تنطلق منافسات الجولة السادسة عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة اليوم السبت بمواجهة مثيرة تجمع بين «البلوز» وضيفهم القادم من مدينة «هال» (الساعة 6 مساءً بتوقيت مكةالمكرمة) على أرضية ميدان استاد ستامفورد بريدج، الذي من المتوقع أن تمتلئ مدرجاته بأكثر من 42 ألف مشجع لمؤازرة البلوز في مهمة تثبيت أقدامهم في الصدارة. ويدخل أصحاب الأرض اللقاء بهدف الظفر بالنقاط الثلاث والمحافظة على فارق النقاط الثلاث مع أقرب ملاحقيه (مانشستر سيتي). ورغم خسارة البلوز في الجولة الماضية أمام نيوكاسل يونايتد بنتيجة (2-1) إلا أن الفريق لا يزال في المركز الأول برصيد 36 نقطة. كما أن تشيلسي تخطى عقبة هبوط المعنويات بفوزه يوم الأربعاء الماضي على ضيفه سبورتينغ ليشبونة البرتغالي بنتيجة (3-1)؛ ليتأهل على رأس المجموعة السابعة إلى الأدوار النهائية في دوري أبطال أوروبا. وكان مورينهو قد تحدث خلال المؤتمر الصحفي بعد الخسارة الأولى في الدوري على يد المكبايس قائلاً: «عانى الفريق سوء الحظ، ولن أتذمر بسبب الخسارة، لكننا أتينا للعب كرة القدم، وفوجئنا بوجود أشياء كنت أعتقد أنها اختفت في عالم البريميرليغ.. فلم نجد كرة قدم حقيقة، وحتى صبية جمع الكرات لم يظهروا خلال المباراة». في إشارة واضحة من المدرب البرتغالي إلى أن أجواء المباراة لم تعجبه، ولم تساعد فريقه على الظهور بالمستوى المعهود. وأضاف مورينهو لصحيفة ديلي ميل قائلاً: «صحيح أننا خسرنا، لكننا أفضل فريق في البريميرليج. نحن أفضل من أي فريق آخر». في المقابل، يدخل الضيوف المباراة بعد التعادل السلبي مع ويست بروميتش في الجولة الماضية، ولم يذق الفريق طعم الفوز في الجولات الثماني الماضية؛ إذ يحتل هال سيتي المركز الثامن عشر برصيد 13 نقطة. الجدير بالذكر أن مهمة إيقاف تشيلسي في معقله ستكون بمنزلة الحلم لهال سيتي وسط هبوط مستوى أداء الفريق خلال منافسات الموسم الحالي. ليستر سيتي X مانشستر سيتي يحل فريق مانشستر سيتي ضيفاً ثقيلاً للغاية على نظيره ليستر سيتي على أرضية ميدان استاد «ولكورز»، الذي يتسع لأكثر من 32 ألف مشجع اليوم السبت (الساعة 6 مساءً بتوقيت مكةالمكرمة). ويدخل أصحاب الأرض المباراة بحثاً عن الخروج من الموقف الصعب الذي يوجد به الفريق؛ إذ يتذيل الترتيب العام برصيد عشر نقاط فقط (حققها من انتصارين وأربعة تعادلات وتسع خسائر). ولم يتذوق ليستر سيتي طعم الفوز منذ نهاية الجولة الخامسة بعد الفوز التاريخي على مانشستر يونايتد بنتيجة (5-3)، وانهالت الهزائم على النادي الصاعد حديثاً لدوري الأضواء بشكل متتالٍ، جعله أبرز المرشحين للهبوط رغم أن الوقت لا يزال مبكراً جداً على تحديد ذلك. وكان المدرب نايجل بيرسون قد صب جام غضبه على أحد الجماهير بعد الخسارة من ليفربول قبل جولتين حينما قال عبر قناة سكاي سبورت: «إذا كانت الجماهير تعتقد أن الفريق لم يقدم ما لديه فربما يجب عليهم الجلوس في منازلهم. وقمت بالرد على شخص أحمق في المدرجات وطالته بأن لا يأتي للملعب إذا لم يكن سعيداً بأداء الفريق». ويعتقد المدرب الإنجليزي أن فريقه يقدم كل ما لديه رغم ضعف الإمكانيات مقارنة ببقية المنافسين، وأنه يجب على أنصار النادي احترام ذلك. وأكد المدير الفني لنادي ليستر سيتي غياب الحارس الأساسي كاسبر شمايكل حينما قال للإعلاميين يوم الخميس الماضي: «لسوء الحظ (شمايكل) سيخضع لجراحة بسبب كسر في مشط القدم، ومدة غيابه تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع». في المقابل، يدخل الضيوف اللقاء وأعينهم على النقاط الثلاث. ويعلم «السيتيزنز» أن فارق النقاط الثلاث مع تشيلسي يصعب تقليصه في حال التعثر، وأن الفوز سيضيق الخناق على البلوز في قمة الترتيب العام للبريميرليج. وكان مدرب الفريق مانويل بيلجريني قد عبّر عن استيائه من إصابة هداف الفريق ومسابقة الدوري حتى الآن سيرجيو أجويرو حينما قال لشبكة قنوات سكاي سبورت: «إصابة أجويرو ليست نبأً جيداً بالنسبة لنا. شفاؤه من تلك الإصابة يعتمد على الأسابيع الأولى. إنها مرحلة مهمة من أجل الشفاء والتعافي من الإصابة. اللاعبون يعلمون مدى أهمية ذلك». وبعد أن غادر أجويرو مباراة فريقه ضد إيفرتون في الدقيقة السادسة ضمن منافسات الجولة الماضية متأثراً بإصابته والدموع تنهمر من عينيه طمأن المدرب التشيلي أنصار فريقه بقوله: «أجويرو ظهر بحالة أفضل بعد انتهاء المباراة، ونتمنى عودته بأسرع وقت ممكن،لكن كما قلت سابقاً، نحن لا نعتمد على لاعب واحد من أجل الفوز. أتمنى بأن يتمكن اللاعبون من إثبات ذلك الأمر في المباراة القادمة». الجدير بالذكر أن أجويرو يتصدر قائمة هدافي البريميرليج برصيد 16 هدفاً، وغيابه عن خط الهجوم سيؤثر سلباً على مهمة الفريق السماوي في مطاردة المتصدر تشيلسي. وكان بيلجريني قد أكد عبر قنوات شبكة سكاي سبورت أن مشاركة أجويرو في التشكيل الأساسي للفريق ستكون بعد ثمانية أسابيع من الآن. أرسنال X نيوكاسل يونايتد مواجهة مثيرة ضمن منافسات الأسبوع السادس عشر تجمع بين «المدفعجية» و»المكبايس» اليوم السبت (الساعة 8:30 مساءً بتوقيت مكةالمكرمة) في ملعب «الإمارات الدولي»، الذي يتسع لأكثر من 60 ألف مُشجع. وسيدخل فريق العاصمة المواجهة بتركيز عالٍ لتحقيق الفوز، وتحسين مركزه في الترتيب العام؛ إذ يحتل أرسنال المركز السادس برصيد 23 نقطة. ورغم الخسارة التي تعرّض لها الفريق في الجولة الماضية أمام ستوك سيتي بنتيجة (3-2) خارج ملعبه إلا أن المدفعجية تمكنوا من تسجيل نتيجة إيجابية في دوري أبطال أوروبا بعد أن دكوا حصون مضيفهم غلطة سراي التركي بنتيجة (4-1) يوم الثلاثاء الماضي في مباراة تألق خلالها كل من أرون رامسي ولوكاس بودولسكي، بعد أن أحرز كل منهما هدفين في ملعب إسطنبول الصعب. وأبدى المدير الفني لأرسنال السيد أرسين فينجر إعجابه بهدف رامسي الذي جاء بتسديدة مذهلة من خارج منطقة الجزاء، حينما قال عبر قنوات سكاي سبورت: «أرون رامسي!.. لقد اعتقدت أن فكرة تسديد الكرة من هذا المكان ليست الأفضل، لكنه سجل منها هدفاً رائعاً. والأهداف التي يحرزها دليل على أدائه الجيد خلال المباريات. ذلك يساعده على رفع ثقته بنفسه». في إشارة واضحة من المدرب الخبير لأهمية اكتساب لاعبيه الثقة في النفس أثناء أدائهم المباريات. من جانبه، أكد نجم خط الوسط الدولي أن هدفه الثاني في مرمى غلطة سراي هو الأجمل خلال مسيرته الكروية قائلاً لقنوات سكاي سبورت: «سجلت أفضل أهدافي بوصفي لاعباً محترفاً.. لقد وصلتني الكرة على حدود منطقة الجزاء، وفكرت في تسديدها نحو المرمى مباشرةً. وبالفعل وُفّقت في ركل الكرة وتوجيهها نحو الشباك». وعن الكدمة التي تعرض لها أضاف: «شعرت بآلام في أوتار الركبة. أتمنى أن أكون جاهزاً لمباراة نيوكاسل. أعتقد أنها ليست إصابة خطيرة». وعن الأنباء التي تواترت حول انتقال المهاجم الكوستاريكي جويل كامبل أكد المدرب أرسين فينجر عبر تصريح مقتضب نشره الموقع الرسمي للنادي أن اللاعب باقٍ في صفوف «القنرز» عندما قال: «كامبل سيستمر في أرسنال». وعانى كامبل من جلوسه في مقاعد البدلاء بسبب كثرة المهاجمين وقوة المنافسة بينه وبين كل من أليكسيس سانشيز وأوليفر جيرو وداني ويلباك، وكذلك الألماني لوكاس بودولسكي. وعن الانتقادات التي طالته بوصفه مدرباً، والأداء المهزوز الذي يقدمه الفريق تحت إشرافه، قال المدرب الفرنسي الذي درب أرسنال طوال 18 عاماً مضت: «الانتقادات مستمرة، ويجب أن نتأقلم مع ذلك. نحن محترفون، وأنا شخص أعشق التحدي.. والأمر المهم الآن هو المباراة القادمة؛ لكي نرد بشكل قوي من خلال تقديم أداء مميز يضمن لنا الانتصار». في المقابل يدخل أصحاب الأرض المواجهة بمعنويات مرتفعة للغاية بعد الانتصار المهم الذي تحقق تحت إشراف المدرب ألان باردو ضمن منافسات الجولة الماضية على حساب المتصدر تشيلسي بنتيجة (2-1). ويحتل «المكبايس» المركز السابع برصيد 23 نقطة، وسيمثل الفوز على أرسنال في عقر داره قفزة كبيرة نحو مراكز المقدمة.. وهو ما سيهدف إليه المهاجم بابيس سيسي ورفاقه في مباراة اليوم. مانشستر يونايتد X ليفربول قمة الجولة (16) تجمع بين «الشياطين الحمر» و»الريدز» على أرضية ميدان أولد ترافورد الذي من المتواقع أن تمتلئ مدرجاته بأكثر من 76 ألف مُشجع يوم غداً الأحد (الساعة 4:30 عصراً). ويدخل أصحاب الأرض اللقاء بمعنويات مرتفعة للغاية بعد سلسلة الانتصارات التي تحققت في الجولات الخمس الماضية، ويحتل مانشستر يونايتد المركز الثالث برصيد 28 نقطة بعد أن حقق الفوز في الجولة الماضية على حساب مضيفه ساوثهامبتون بنتيجة (2-1) في مباراة شهدت تألق الهداف الهولندي روبين فان بيرسي الذي قال بعد نهاية اللقاء لقناة سكاي سبورت: « أشعر بأني في حالة جيدة، لياقتي البدنية تحسنت كثيراً خلال الأسبوعين الماضيين، وبإمكاني الآن اللعب طوال 90 دقيقة دون عناء.. وبمرور الوقت وضعي يتحسن نحو الأفضل، وكل ما عليّ القيام به هو مواصلة العمل على نفس المنوال». وعند سؤاله عن أداء الفريق فيما إذا كان قد تحسن أم لا أجاب قائلاً: «لم يكن الأداء جيداً بما يكفي.. لذا لا يمكنني القول إننا وصلنا للمستوى المطلوب. الحظ حالفنا، ويجب علينا العمل بجد من أجل تحسين الأداء». ولم يختلف رأي المدرب لويس فان جال عن رأي مواطنه فان بيرسي كثيراً، وصرح المدرب الهولندي لوسائل الإعلام قائلاً: «الفريق لم يظهر التركيز المطلوب، وفقد الكرة بسهولة خلال شوط المباراة الأول، وتسبب ذلك في تهيأة العديد من الفرص لمنافسنا، ويجب أن نعترف بأننا تلقينا هدية من خصمنا». وأضاف المدرب الخبير بقوله: «يجب أن يرفع الانتصار من ثقة لاعبينا، ويجب أن ينعكس ذلك بالحفاظ على الكرة وعدم فقدانها بسهولة أثناء لعب المباريات، وركزت كثيراً على إيصال ذلك للاعبين، وقدموا شوطاً ثانياً جيداً أمام ساوثهامبتون». وعن إستبداله للاعب الشاب بادي ماكنير في شوط المباراة الأول قال: «لم يظهر الثقة المطلوبة في أداءه، تحصل على ثلاث فرص خطيرة ولم يستثمرها بالشكل الصحيح، إنها خيبة أمل لنا، ولكني المدير الفني وأبحث دائماً عن كل السبل لتحقيق الفوز». من جانب آخر لازال الشياطين الحمر يعانون من شبح الإصابات بعد تعرض المدافع الشاب المتألق كريس سمولينج لإصابة في عضلة الفخذ ستبعده عن الملاعب لمدة أسبوعين، وتعد إصابة المدافع الإنجليزي رقم 43 في قائمة الإصابات التي لحقت باللاعبين تحت إشراف المدرب فان جال منذ انطلاق الموسم الحالي، وهو ما دفع بعض وسائل الإعلام لإتهام المدرب الهولندي بأنه السبب في كل ذلك نتيجة لطريقته القاسية في تدريب اللاعبين. واتهم مساعد مدرب مانشستر يونايتد السابق مايك فيلان الجهاز الفني وعلى رأسه المدرب الحالي فان جال بأنهم السبب الرئيسي في تكرر وتعدد الإصابات التي ضربت الفريق قائلاً حسب ما نشرت صحيفة «الديلي ميل» الانجليزية: «قد يكون الحمل التدريبي زائد عن الحد أو تكون التدريبات أقل من المستوى المطلوب، من الواضح أن شيئاً ما تغير في الفريق عن ما هو عليه في الموسم الماضي». الجدير بالذكر أن الفوز في لقاء القمة ضد ليفربول سميثل دفعة معنوية كبيرة للمان يونايتد قبل خوض غمار مباريات «البوكسنج داي». في المقابل يدخل ليفربول للمباراة بحثاً عن تسجيل نتيجة إيجابية يعوض بها خروجه المخيب للآمال من بطولة دوري أبطال أوروبا بعد التعادل مع بازل (1-1) يوم الثلاثاء الماضي، ورغم خروجه المر إلا أن «الريدز» تأهل للعب في بطولة الدوري الأوروبي كأفضل الثوالث، واعتبر مدرب الفريق بريندان رودجرز أن خروج الفريق سيكون دافعاً له لأن يحسن من أدائه حينما قال لقناة أي تي في الرياضية: « سنعمل بقوة لنتواجد بدوري الأبطال في الموسم المقبل، وضع الفريق في بطولة الدوري ليس بعيداً عن المراكز الأربعة الأولى، وفي حال نجاحنا بالتأهل فإننا سنقدم مستويات أفضل». في إشارة واضحة من المدرب إلى أن الفريق لازال يقاتل على تحقيق شيء هام للغاية فيما تبقى من منافسات الموسم الحالي. ويحتل ليفربول المركز التاسع برصيد 21 نقطة. وعن دعم صفوف الفريق في شهر يناير المقبل أضاف المدرب رودجرز قائلاً: « أنفقنا الكثير من الأموال في الصيف الماضي.. لذلك فإن إمكانية ضم لاعبين جدد في يناير أمر سنناقشه مع ملاك النادي»، وعن أسباب هبوط مستوى أداء الفريق قال المدرب الأيرلندي الشمالي: «تسببت الإصابات في إبعاد العديد من اللاعبين الذي لديهم أدوار هامة في طريقة لعبنا، وهذا لا يقلل من شأن اللاعبين المتواجدين حالياً». وسيقفز ليفربول للمركز السادس فيما لو حقق الفوز على مانشستر يونايتد يوم غد، وهنا تأتي أهمية المباراة للقائد جيرارد ورفاقة، والذي اعتبر أن اللاعبين هم من تسبب في خروج الفريق من دوري الأبطال حينما قال عبر قناة بي.أن.سبورت: «نحن من فرط في التأهل، لم نلعب جيداً في مباراة الذهاب أمام بازل، وفي باقي المباريات لم ننجح في الحفاظ على نظافة شباكنا».