تمكنت القوات النظامية السورية من صد الهجوم على مطار دير الزور العسكري في شرق سوريا بعد ان نجح تنظيم داعش في اقتحامه والتقدم فيه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الاحد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تمكنت القوات النظامية والمسلحون الموالون لها من وقف الهجوم الذي قام به تنظيم داعش على مطار دير الزور العسكري حيث تكبد خسائر فادحة». واضطر التنظيم الى التراجع الى حدود اسوار المطار. واشار المرصد الى ان اكثر من مئة من عناصر التنظيم قتلوا منذ الاربعاء يوم بدء الهجوم الذي تخلله فجر السبت عملية اقتحام وتقدم داخل المطار. ونقل عن مصادر طبية ان العشرات من عناصر التنظيم الجهادي قتلوا خصوصا في انفجار الالغام المزروعة في داخل المطار وفي محيطه. كما اشارت المصادر، بحسب المرصد، الى «حالات اختناق» ناتجة على الارجح عن استخدام النظام للغازات في القصف على مواقع التنظيم ومسلحيه. ونتيجة كثافة القصف، انسحب التنظيم من التلة المحاذية للمطار من الجهة الجنوبية الشرقية ومن كتيبة الصواريخ الواقعة عليها. وقتل في معارك المطار ايضا 59 عنصرا من قوات النظام. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) بدورها عن مصدر عسكري ان «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تصدت لمحاولة إرهابيي تنظيم داعش الاعتداء على نقاط عسكرية» في منطقة دير الزور «وقضت على العشرات منهم ودمرت آلياتهم وأسلحتهم». واشار المرصد الى ان القوات النظامية تقصف بكثافة قرية الجفرة المجاورة للمطار التي يتواجد فيها تنظيم داعش . ويعتبر مطار دير الزور العسكري «الشريان الغذائي الوحيد» المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية، بحسب عبد الرحمن. ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات الجهادية ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في انحاء عدة من سوريا. وهو عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة. ومنذ الصيف الماضي، يسيطر تنظيم « داعش» على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، باستثناء المطار، وحوالي نصف مدينة دير الزور.