أعلنت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» عن اكتمال عملية استحواذها على مشروع النحاس في جبل صايد، وبهذا تمتلك الشركة نسبة 50 في المائة من المشروع باستثمار يقارب من 810 مليون ريال (216 مليون دولار) من خلال «معادن - باريك» للنحاس والتي تم تأسيسها ضمن خطوات الاستحواذ، فيما تمتلك شركة باريك للذهب «كندية» 50 في المائة من الشركة. وأشارت الشركة إلى أن الأثر المالي لهذا الاستحواذ سيظهر في قائمة المركز المالي للربع الرابع من العام الحالي 2014 . وكانت «معادن» قد أعلنت في منتصف 2014 عن توقيعها اتفاقية شراكة مع الشركة الكندية باريك للذهب (باريك) وذلك لتأسيس شركة سعودية ذات مسؤولية محدودة تقوم بالاستحواذ على مشروع النحاس في جبل صايد وتطويره وتشغيله، ويقع جبل صايد على بعد 120 كم جنوب شرقي المدينةالمنورة. وقال المهندس خالد المديفر الرئيس التنفيذي لشركة معادن، إن استكمال عملية الاستحواذ تشكل تطوراً نوعياً في مسيرة معادن بالدخول في سلع وقطاعات جديدة وواعدة، واصفاً المشروع بأنه يعد انطلاقة لشراكة مثمرة مع شركة رائدة مثل شركة باريك الكندية والتي تعتبر الشركة الأكبر عالمياً في إنتاج الذهب. وأكد المديفر على أن ما يعزز من نجاح هذه الشركة هو امتلاك منجم جبل صايد لمقومات استثمارية، ما يجعل الشراكة ذات أثر إيجابي في مسيرة «معادن» وستمكنها من تجسيد دورها في التنمية الوطنية والاجتماعية مع ضمان توسيع أصولها الاستثمارية، وتعزيز حقوق المساهمين. ومن المتوقع أن يبدأ المشروع الإنتاج في أواخر 2015 بطاقة تتراوح بين 45 ألف إلى 60 ألف طن من النحاس عند التشغيل الكلي للمشروع بعد أن اكتملت عمليات بناء المرافق واستكملت التجهيزات الفنية اللازمة. وتقدر احتياطيات المنجم الحالية بحوالي 650 ألف طن من النحاس، فيما ستستمر عمليات الاستكشاف ضمن حدود رخصة التعدين في منطقة المشروع والتي تبلغ حوالي 16.5 كلم مربع ورخصة الاستكشاف والتي تغطي حوالي 79 كلم مربع لتعزيز مستويات احتياطيات المشروع.