أكد النائب الإيراني المعتدل على مطهري أن المرشد علي خامنئي هو إنسان عادي وليس معصوماً، وإنني أختلف معه حيال قرار استمرار زعماء المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي في السجن، وقال مطهري: (نجل عضو مجلس قيادة الثورة محمد مطهري الذي اغتيل عام 1980 علي يد جماعة خلق المعارضة) موجهاً كلامه إلى ممثل المرشد علي خامنئي في مدينة مشهد شمال شرق إيران أحمد علي الهدى: إن ما تحدثت به من أن (خامنئي) مستثنى من رقابة مجلس الخبراء بحجة أنه يتلقى الدعم من الإمام المنتظر، هو كلام غير صحيح لأن المرشد خامنئي ليس معصوماً وإنني أختلف معه حيال قرار الاستمرار في سجن زعماء المعارضة موسوي وكروبي). وكان النائب علي مطهري ومنذ سنوات اعتقال زعماء لمعارضة يواصل انتقاداته لقرار اعتقال زعماء المعارضة ويعتقد بأن الاستمرار بسجن زعماء المعارضة من دون محاكمة يُعد مخالفة قانونية وشرعية، وقد تجرأ إمام خامنئي في جلسة خاصة ضمت عوائل شهداء الثورة قبل أشهر، وطرح سؤالاً على خامنئي مفاده: لماذا الاستمرار في سجن زعماء المعارضة من دون محاكمة؟.. ورد خامنئي أمام الحضور: إن إبقاء هؤلاء في السجن هو أفضل لهم من دون محاكمة وإن الإصرار على محاكمتهم سيحمّلهم أحكاماً ثقيلة في إشارة إلى الإعدام لأن الدستور الإيراني يصنف سلوك زعماء لمعارضة بأنه (محاربة). وقد عبر الرئيس روحاني والرئيس الأسبق محمد خاتمي والشيخ هاشمي رفسنجاني عن تأييدهم لتحركات النائب علي مطهري، فيما اعتبر المتحدث باسم حكومة روحاني بأن تحركات مطهري تعكس نيته الصافية الصادقة؛ وتعيش عائلة علي مطهري مع أسرة زعماء المعارضة حالات من العلاقة الوثيقة وأن جميع المراجع وقادة الثورة يعتبرون زعماء المعارضة المعتقلين بأنهم الأخرى إلى الأمام الخميني. في هذا السياق دعا زعيم جبهة الثقة الإصلاحية مهدي كروبي في رسالة من سجنه بطهران النائب علي مطهري إلى ضرورة متابعة قضية اعتقال زعماء المعارضة والمسارعة في إحالتهم للمحاكمة، وقال كروبي في رسالته الأحد: إننا على استعداد للمثول أمام محكمة عادلة شرط أن تكون مستقلة وأضاف: إن إبقاءنا على هذه الأوضاع ليس في صالح النظام، وتعارض مؤسسات الثورة وبخاصة الحرس والبسيج، إضافة إلى نواب محافظين في البرلمان قضية مناقشة ملف زعماء المعارضة ويتهمون النائب علي مطهري بأنه يسعى لنفخ نيران الفتنة والمسارعة بإعدام زعماء المعارضة.