الطائف.. التاريخ الحضارة في المكان والمكانة؛ لهذا فهي جديرة بالتميز والامتياز. وهنا أذكر بالتقدير والاحترام والحب والوفاء لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة سابقاً وزير التربية والتعليم حالياً، هذا الإنسان الذي عمل وعمل وجد واجتهد في تحقيق العديد من الإنجازات التنموية في منطقة مكةالمكرمة ومحافظاتها ومراكزها في وقت قياسي، باتباع منهج عمل دقيق، وسار عليه خلفه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. والطائف تحتضن سوق عكاظ، وأيضاً العديد من الأماكن السياحية، ويديرها مسؤول لديه من الخبرات الإدارية والعلمية ما حقق له التميز في عمله وحسن إدارته، إنه معالي الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر، الذي تجتمع فيه صفات القيادي الناجح؛ فهو قريب من المواطنين، يتعامل مع الجميع بسماحة وطلاقة في الوجه، وتواضع كريم، حتى أنه يزاول عمله في أيام راحته، وقد سمعت بهذا من الكثير، وشاهدته شخصياً. لذا سيتحقق مشروع التميز لمدينة الطائف بمعيار عالمي، وهو عبارة عن مبادرة وطنية حظيت باهتمام ورؤية ثاقبة من القيادة الحكيمة، وانطلقت منذ سنوات، هدفها تطوير القطاع العام بالمحافظة، من خلال تطبيق الجودة الشاملة ومعايير التميز العالمية؛ لذا فإن من أهم الفوائد تقديم الخدمات كافة للمستفيدين كافة من الإدارات الحكومية بالمحافظة، وأيضاً تسهيل الإجراءات وخدمة المستفيدين بالشكل المطلوب. وبذلك تصبح خدمات ومنتجات المملكة معياراً عالمياً للجودة والإتقان بحلول عام 2020م. ومعلوم أن مدينة الطائف تبنت هذا المشروع لكي يحقق تطلعات القيادة الحكيمة من خلال برنامج عملي يسير وفق خطة معينة معتمداً على منهجية علمية عالمية التوجه محلية الإعداد والتنفيذ. وقد أعدت محافظة الطائف الرؤية والرسالة والأهداف العامة والقيم المؤسسية واستراتيجيات التنفيذ على مستوى المجلس التنفيذي، وعلى مستوى الإدارات الحكومية. وتم تدشين الدورة الأولى لجائزة الطائف للأداء الحكومي المتميز بفئاتها الثلاث عام 1430ه، وأعقب ذلك الدورتان الثانية والثالثة، والدورة الرابعة تم تدشينها في عامنا المنصرم 1435ه. وبذلك فإن برنامج الجودة والتميز تركز على تحسين الأداء وتكريم الجهود المتميزة. ولمحافظ الطائف الشكر على هذا الجهد الذي استطاع من خلاله أن يكوّن قاعدة عريضة من المتخصصين والمهتمين بالجودة، حتى أنه زاد معدل اشتراك الإدارات في فئات الجائزة. وإن البرنامج سيحقق المزيد من النتائج الإيجابية التي سينعكس أثرها على الأداء الحكومي في الأجهزة الحكومية. الطائف قِبلة السياح وفي إطار الاهتمام الذي تلقاه مدينة الطائف ضمن مدن المملكة الأخرى، من مشاريع تنموية متنوعة، تحدث أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج بأن هناك العديد من المشروعات التنموية الكبرى التي ستحقق للطائف مكانتها، وستكون المدينة عاصمة المصائف العربية. ومن أهم المشروعات التي سيتم تنفيذها مخطط شبه إقليمي للمحافظة حتى عام 1450ه، والأولوية للمنطقة التاريخية وسط المدينة، وكذا تشكيل لجنة عليا تنسق مع هيئة السياحة والآثار. وانبعثت فكرة المشروع من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية. كما كشف أمين الطائف عن مشروع حيوي مهم للنقل العام بالقطارات؛ ليقلل نسبة الإشغال على مساحة الطرق؛ إذ سيكون هناك خط مترو في المناطق ومحطات للركاب على أعلى مستوى، كما أن هناك تطويراً لمنطقة الهدا والشفا. وتلقى هذه المشاريع التنموية المهمة رعاية ودعماً وعناية واجتماعاً من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ومعالي محافظ الطائف وأمين الطائف الذي أشار في أكثر من مناسبة إلى أن منتزه الملك عبدالله الذي تم افتتاحه وحديقة الملك فيصل المنتهي العمل فيها وحديقة فرحة وطن وحديقة الردف التي ستفتتح قريباً هي مشاريع ليس لها مثيل في الخليج. كل هذه المشاريع التنموية ستزيد الطائف إشراقاً وضياء. نفق الطائف ومطارها الدولي الكل يتذكر زيارة العمل التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لمدينة الطائف؛ ليقف ويتابع شخصياً احتياجات المدينة، ويلتقي مواطنيها الأعزاء. وقد كان لهذه الزيارة أثرها البالغ في نفوس الجميع؛ إذ أفرحت وأسعدت الجميع، وكتب الصديق العزيز فهد سعد الجهني في (المدينة)، بعد شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة، بأن مدينة الطائف يقصدها الزائرون من داخل المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي، حتى أصبحت مقصداً للكثير من الزوار من داخل وخارج المملكة، لقربها من مكةالمكرمة. وطالب بتنفيذ نفق مكة - الطائف. وأذكر أن للزميل محمد الحساني مطالبة بتنفيذ هذا المشروع الحيوي، كتبها قبل سنوات. ومن المطالبات أيضاً التسريع في تنفيذ مشروع مطار الطائف الدولي، الذي تم اعتماده، وبقيت متابعة تنفيذه. وأيضاً استمرار الرحلات بين الطائفوالمدينة؛ لأن الكثير من أساتذة جامعة الطائف يلتقون زملاءهم في جامعات المدينةالمنورة، ويكون هناك بعض اللقاءات العلمية. إنني أرجو من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، وهو الحريص على كل ما فيه راحة المواطنين، تحقيق هذه المطالب، ولسموه جل التقدير والاحترام.