في هذا المقال سوف أتحدث عن التسويق في خليجي 22 فقط... لذا فالأخبار التي خرجت بوسائل الإعلام بعد افتتاح «خليجي 22» كانت تقول:» افتتاح جميل لخليجي 22 وسط مدرجات خالية « !! ووصف مقدم حفل الافتتاح على beIN sport المشهد بقوله إن عدد أفراد الشرطة أكثر من الجماهير! الجمهور السعودي وحده كان عليه عاتق إنجاح البطولة مهما كانت التحديات نظراً لأن البطولة مقامة على أرض هو التوقع من مسئولي التسويق فاق توقعات خيالاتهم... (الطيبين) هم رجال التسويق الذين كان همهم الأكبر تسويق خليجي 22. (الطيبين) أهملوا الخطة التسويقية المتكاملة التي تجذب الجماهير حيث لم نشاهد عمل جاد لتسويق البطولة لم نشاهد إعلانات خاصة بالبطولة في وسائل الإعلام ولم نشاهد العروض التسويقية التشويقية لدعوة الجمهور ولم نشاهد الأفكار المبتكرة لتسويق البطولة وهي قائمة تضم آلاف الأفكار تحت بند التسويق الناجح للبطولات والذي يجلب أرباحاً هائلة مثل النقل التلفزيوني والإعلانات المصاحبة لها وقيمة أسعار التذاكر بالإضافة إلى تسويق المنتخبات المشاركة من قبل الرعاة الخاصين بهم! ولعل القارئ عندما يحاول كتابة رعاة خليجي 22» في GOOGLEومن خلال النتائج لن يجد أي خبر عن هؤلاء الرعاة المجهولين والغائبين. التسويق الوحيد الظاهر وسبب كثير من الحزازيات هو حقوق النقل التلفزيوني وكانت للشركة الإيطالية (إمبيسلفا) التي لم تهتم باحترافية تسويق النقل التليفزيوني وفشلت فشلا ذريعا في ذلك. وعندما أدرك القائمون على البطولة بقصورهم نحو الجماهير وظهر الإحجام الجماهيري الملحوظتم إقرار دخول الجماهير مجاناً وهنا بدأت الكارثة التسويقية وبان الخلل!! عامل آخر لم يكن في حسبان مسوقي البطولة الطيبين، فمنذ أيام ليست بالبعيدة كانت خيبة الأمل الكبري على ستاد الملك فهد بنهائي دوري الأبطال بين الهلال وسيدني، فمن غير الطبيعي أن نقوم بتنظيم خليجي 22 علي نفس هذا الملعب الذي مجرد تذكره يفسد فرحة قطاع كبير من الجماهير وبالأخص جماهير الهلال وهي الأكبر! وكان من الأولى يسارعوا بطلب استثناء بعض المباريات لتكون بين الرياضوجدة لإنقاذها تسويقياً. الجماهير هي الخط الساخن لتسويق أي بطولة في العالم وهم معيار النجاح لها... والتسويق في خليجي 22، تم العمل عليه بمصطلح تسويق الطيبين وهو أن تطرح منتج بدون أي تسويق وتقول إن شاء الله أموره زينة وسوف ينجح.. ولم يعلموا أنهم أمام ثورة فكر جديد للشباب سواء كان مشجعا أو مسوقا قادما بجميل الأفكار! حس ... ميشيل بلاتيني إذا كان بعض المسئولين في الاتحاد السعودي يخجلون من توضيح بعض الأمور المتعلقة بالإحباط الجماهيري والتسويقي في خليجي 22: فلهم في «ميشيل بلاتيني» القدوة الحسنة!, الرجل في يورو 2012 لم ينتقد كبيرة من الكبائر بل ذهب إلى أبعد من ذلك وانتقد أسعار الفنادق في أوكرانيا وغلاء الأسعار على الجماهير الأمر الذي يضعف البطولة جماهيرياً! بل وبلغ من اهتمامه أن بعث من يرسل له أسعار الغرف - كانت 40 و 100 و 500 يورو - وقام بتوضيح تلك الأرقام في تصريحاته, إلى هذا الحد بلغ الحس الترويجي للبطولات وإنجاحها والخوف من عزوف الجماهير عنها!