عقدت بي إيه إي سيستمز السعودية مؤتمرها السنوي للعلاقات العامة، للمرة الخامسة على التوالي، والذي جاء هذا العام تحت عنوان «نحو علاقة نموذجية بين مدير العلاقات العامة والرئيس التنفيذي» وذلك بفندق ماريوت بالرياض وبمشاركة الجمعية الدولية للعلاقات العامة -فرع الخليج. بدأ المؤتمر بكلمةٍ افتتاحية للأستاذ منذر بن محمود طيب مدير عام إدارة العلاقات العامة والاتصال في شركة بي أيه إي سيستمز السعودية تحدث خلالها عن أهمية هذه المؤتمرات ودورها في نقل المعارف إلى أرض الوطن، و إن هذا المؤتمر يأتي امتداداً لنجاحات سابقة، حيث لاقت المؤتمرات الأربعة السابقة صدى طيباً بين أوساط المتخصصين في العلاقات العامة والمجتمع المحلي على حد سواء. وأضاف أن تنظيم الشركة لهذا النوع من المؤتمرات يأتي التزاماً من قبلها بالدور الملقى على عاتقها تجاه المجتمعات المحلية التي تعمل بها. وبين أن من أهداف هذا الملتقى تشارك التجارب الناجحة والعمل على تطويرها في بيئة نقاش مفتوحة ومنفتحة على كافة التطورات في هذه المهنة. وتقدم طيب بشكره للمتحدثين في المؤتمر، مقدراً تجاوبهم الذي كان من نتيجته هذا الاجتماع النادر للمتخصصين في مهنة العلاقات العامة. وأزجى كذلك شكرة الجزيل للجمعية الدولية للعلاقات العامة - فرع الخليج لمشاركتها في تنظيم الملتقى وإضفاء المرجعية المهنية عليه. ثم تحدث بعد ذلك الأستاذ سلطان المالك نائب رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة - فرع الخليج ، شاكراً شركة بي أيه إي سيستمز في إقامة هذا المؤتمر و مشيداً بدورها في تنمية وتطوير المجتمع، وتناولت كلمته أيضاً شرحاً مفصلاً عن طرائق تطوير مهنة العلاقات العامة في منطقة الخليج العربي. بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى والتي ضمت كلاً من مارك كين الرئيس التنفيذي لشركة بي إيه إي سيستمز السعودية للتطوير والتدريب وماجد المزيرعي الرئيس التنفيذي لشركة الدولية لهندسة النظم (والشركتين تعدان من شركات التوازن الاقتصادي)، وبندر السنبلي المدير العام لشبكة أو إس إن في السعودية. حيث تحدث مارك كاين عن العلاقة بين الرئيس التنفيذي ومدير العلاقات العامة مؤكداً أن نجاحها يصنع قصة استراتيجية قوية. بعد ذلك تناول ماجد المزيرعي أهمية العلاقات العامة للشركات وأولويات الاستراتيجية وقنوات التواصل ووظائفها، بالإضافة إلى كيفية تجنب أخطاء وسائل الإعلام التي يمكن أن تُضر بالشركات. ثم تحدث بندر السنبلي عن أهمية وضع الشركة في اتجاهات معينة وقوة العلاقة بين الرئيس التنفيذي ومدير العلاقات العامة. ليعقب ذلك لقاء مفتوح ما بين الحضور والرؤساء التنفيذيين الثلاثة. وفي بداية الجلسة الثانية تحدثت الأستاذة نسرين البنيان مديرة العلاقات العامة في شركة لادوري عن التحديات التي تواجه العلاقات العامة، وعن بعض المفاهيم الخاطئة حول العلاقات العامة ودورها الرئيس في المنشآت. حيث ذكرت ان إدارة العلاقات العامة والرئيس التنفيذي يجب أن يشكلا فريقا واحدا يعمل جنبا إلى جنب لتحقيق نتائج متميزة، ومن اجل تحقيق ذلك يجب تحديد الفجوات في العلاقة بينهما واتخاذ الإجراءات اللازمة لغلقها. فيما تحدث الدكتور عبدالرحمن السلطان المدير التنفيذي للتوعية والإعلام بالهيئة العامة للغذاء والدواء عن أهمية الاتصال والتوعية، وفي نهاية الجلسة تناول الأستاذ محمد الربيعة نائب الرئيس التنفيذي للتسويق ببنك الرياض قوة الحضور وفن التواصل. ليقوم الدكتور حمزة بيت المال أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود بالتعقيب على جلسات المؤتمر واصفاً إقامة مثل هذه المؤتمرات بأنه انتصار للمهنة وأهلها. وفي ختام المؤتمر عقدت جلسة نقاشية مفتوحة بين حضور المنتدى انتهت برفع عدد من التوصيات المهمة على صعيد المهنة. وفي النهاية ألقى الأستاذ منذر طيب الكلمة الختامية للمؤتمر شكر خلالها المتحدثين والحضور، متمنياً أن تعود الفائدة على الجميع وأن تستمر مثل هذه الفعاليات، لأجل خدمة وصناعة العلاقات العامة. هذا وقد صرح الاستاذ منذر عقب نهاية المؤتمر قائلا: «إن عقد هذا المؤتمر للسنة الخامسة على التوالي نابع من حرص شركة بي أيه إي سيستمز ممثلة بإدارة العلاقات العامة على الارتقاء بصناعة العلاقات العامة في المملكة ونشر المفاهيم والتطبيقات الصحيحة المرتبطة بهذه المهنة، ومحاولة منها لوضع يدها على المصاعب والعقبات التي تقف حائلا أمام تطورها. ومن ابرز هذه العقبات، العلاقة بين مدراء العلاقات العامة والرؤساء التنفيذيين، حيث لمسنا أن هناك فجوة واضحة بينهما تسببت في تغييب مدراء العلاقات العامة عن الكثير من مما يحيط بالمنظمات من الداخل أو الخارج، الأمر الذي يمنع إدارات العلاقات العامة من أداء دورها الحقيقي «.