شهد العام الماضي تعاون مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال الاستشارات الإدارية والاستراتيجيات المؤسسية، مع مدارس الرياض لدعم جهودها الرامية إلى اعتماد التعليم الإلكتروني في صفوفها. وتعد مدارس الرياض مؤسسة أكاديمية رائدة تتخصص في مجال توفير مناهج التعليم للأطفال ما بين المرحلة التمهيدية وحتى الصف الثاني عشر في المملكة العربية السعودية. وقد استهل الطرفان تعاونهما بإتاحة المجال أمام الطلاب لاستعمال أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والحواسيب اللوحية، وألواح الصف الإلكترونية، والبرمجيات التشاركية، وتقنيات الوسائط المتعددة. وبعد ذلك، ستقوم إدارات المدارس بتوفير التدريب المكثف لمساعدة معلمي مدارس الرياض على فهم سبل استخدام التقنيات الجديدة في توسيع نطاق عملية التعليم والتعلم وتوسيع أطرها، الأمر الذي يمثل خطوة حاسمة ضمن إطار بيئة تدريسية تشهد ممارسات متجذرة إلى حدّ يصعب معه إدخال التغيير في بعض الأحيان. وقال رونالد ليك، المدير العام لمدارس الرياض موضحاً: «على الرغم من أن البرنامج لا يزال حديث العهد، فإنه أحرز نتائج ملحوظة في عامه الأول، حيث بدأ أكثر من 30% من المعلمين بالفعل باستخدام التقنيات الحديثة بطرق متقدمة جداً. وقد حقق 95% من إجمالي المعلمين المشاركين في جولة التقييم الأولى المعايير الدنيا المطلوبة لإدخال التكنولوجيا إلى الفصول الدراسية، وعمل أفراد المجموعات التي تبنت التقنيات في المرحلة الأولى كمرشدين للمعلمين الآخرين، وبالتالي قدموا لهم حافزاً على التغيير». وقال يورغ هيلدبراندت، الشريك الأول والمدير الإداري في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، والمؤلف المشارك للتقرير: «الحقيقة أن مجرد تبني أحدث أجهزة الكمبيوتر وأنظمة التعلم الرقمية لا يكفي وحده للمساهمة في تحسين نتائج الطلاب الدراسية، إذ أن إحراز تطورات تعود بالفائدة على نتائج العملية التدريسية والمدارس يحتاج إلى تبني التقنيات الحديثة على نحو استراتيجي وعلى مستوى النظام التعليمي بأكمله».