أثبتت الدراسات والأبحاث أن نسبة الإصابة بالأمراض الخطيرة، كأمراض السكر والفشل الكلوي، في تزايد مع حجم تلوث الهواء والماء، وأن حالات كثيرة نراها في مستشفياتنا الحكومية والأهلية للمعالجة من هذه الأمراض الخطيرة، التي يطول معالجتها. ولتلوث الهواء والماء والغذاء فإن المبيدات الحشرية تُستعمَل على نطاق واسع في بيوتنا وفي المكاتب الحكومية في عصرنا الحاضر، واستعمالها يكون عشوائياً، دون مراعاة لما تحدثه هذه المبيدات من أمراض الكلى والفشل الكلوي. وأيضاً تبيّن أن المضادات الحيوية ومسكنات الألم وأدوية التخدير العام تسبب إصابات الكلى في بعض المرضى، وأن استخدام الدواء لمدة طويلة يسبب الإصابة بأمراض الكلى.. فعلينا أن ننتبه لمثل هذه الحالات التي تمر بنا أو تمر ببعض أقاربنا أو معارفنا، ونُنبّه كل الناس بأن يحذّروا مرضاهم من ذلك، خاصة في بعض المستشفيات والمستوصفات الأهلية التي لا همّ لها إلا جمع الفلوس. وقد رأيت بنفسي طبيباً غير سعودي متخصص في البروستاتا يطلب من المريض قيمة إبرتين، كل إبرة بمبلغ مائة ريال؛ لأنهما ضروريتان له، وعندما ذهب إلى الصيدلية إذا قيمتها ستة عشر ريالاً فقط! أليس هذا استغلالاً للمريض؟ ووزارة الصحة هي المسؤولة عن ذلك، ويجب ألا يُترك هؤلاء يستغلون الناس بالكذب والتحايل.