أكَّد عدد من المسؤولين في وزارة الداخلية ومجلس الشورى وأكاديميون على الموقف التاريخي والجهود الحكيمة والمخلصة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- التي تكلَّلت في جمع دول الخليج العربي في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة. وقالوا في تصريحات ل»الجزيرة»: إن مناشدة خادم الحرمين الشريفين لجمهورية مصر العربية قيادة وشعبًا للسعي في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي تأكيد في سبيل وحدة الصف ولم الشمل، مشيرين إلى أن خادم الحرمين الشريفين حريص على أن يكون العالم العربي والإسلامي على كلمة وصف واحد. وأكَّد مدير إدارة الشؤون الإعلامية بالعلاقات في وزارة الداخلية الأستاذ محمد علي القمشع أن مناشدة خادم الحرمين الشريفين لقادة وشعب جمهورية مصر العربية تأتي تأكيدًا وخطوة في سيبل وحدة العالم العربي. وقال القمشع: إن خطوات خادم الحرمين الشريفين معروفة دائمًا بأنه حريص على أن يكون العالم العربي والإسلامي على كلمة وصف واحد ونحن كمتابعين نفخر بقائد كمثل الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- الذي يسعى دائمًا إلى رفض الخلافات ودعم مصالح الشعوب والتعاون العربي ووجود المملكة العربية السعودية في هذا الإطار بقدر كبير يسهم في توحيد الصفوف والشعوب العربية والإسلامية. من جانبه قال اللواء الدكتور صالح فارس الزهراني عضو في مجلس الشورى سابقًا: إن حرص خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على لمِّ شمل دول مجلس التعاون ليست غريبة عليه، فهذه خطوة تأتي انسجامًا مع مواقفه -حفظه الله- في أعماله وجهوده للمّ صف شعوب وحكومات دول مجلس التعاون، ونتذكَّر جميعًا خطوته العملاقة نحو دعوته إلى توحيد هذه الدول وهذه من مواقفه المشرفة -حفظه الله- والرياض هي بيت الخليج والقطب الذي يتحمل العبء الأكبر. وحول بيان خادم الحرمين الشريفين ومناشدته جمهورية مصر قيادة وشعبًا لإنجاح خطوة مسيرة التضامن العربي قال اللواء الزهراني: هذا شيء ينسجم مع توجُّهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وتوجهه العربي والإسلامي ولمّ الصفوف وجمهورية مصر العربية هي أم العرب ولا يستغرب ذلك من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي يسعى إلى لملمة الصفوف وتوحيد الكلمة وجمع الشمل ورفض النعرات وجمع دول التعاون الخليجي سيكون له مردود كبير على الأمن والاستقرار في المنطقة ةفي خدمة مصالح الأمة والعرب والمسلمين. وقال الدكتور محمد سعد السالم عضو مجلس الشورى سابقًا: في الواقع ما تم من اتفاق برعاية كريمة وعمل دؤوب من خادم الحرمين الشريفين الذي تعتبره الأمة العربية والأمة الإسلامية وعلى الأخص دول مجلس التعاون الخليجي هو حكيم هذه المنطقة وفي الحقِّيقة أن موقف خادم الحرمين الشريفين التاريخي أثلج الصدور وسر الجميع ووحد الكلمة وجمع الصف وهذا كل ما نحتاجه نحن في هذه المنطقة وخصوصًا في هذا الوقت العصيب والظروف الصعبة التي تستهدف هذه المنطقة ودول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص، ودائمًا في الاتحاد قوة وفي التعاون والتوافق خير لكل منتمٍ لهذه المنطقة وإلى دول مجلس التعاون وإلى أبناء الأمتين العربية والإسلامية بل للعالم أجمع. وقال الدكتور السالم: ليس في التفرَّق مصلحة وخادم الحرمين الشريفين هو حكيم هذه الأمة واخوانه ملوك وأمراء المنطقة وسلاطينها ما فيه شك أنهَّم وصلوا إلى هذه النتيجة التي أسعدت الجميع ووحدت الصف ونسأل الله سبحانه وتعالى أن تزداد الخطوات قوة وثباتًا وأن يزداد التعاون والتكاتف بين أبناء المنطقة وبين أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأن يكفينا شر أعدائنا وأن يعجل بزوال هذه الأزمات والجهات التي تسعى لتدمير هذه المنطقة وإثارة المشكلات وعلى رأسها الحركات الإرهابية التي خرجت علينا وهي من صنع أعدائنا ومن تخطيطهم وتدبيرهم. وحول بيان خادم الحرمين الشريفين لمناشدته جمهورية مصر قيادة وشعبًا في إنجاح خطوة مسيرة التضامن العربي، قال الدكتور السالم هو بيان واضح ووافٍ ويصب في نفس الطريق والغرض هو جمع الكلمة وما وجّهه لجمهورية مصر العربية العزيزة والشقيقة التي تعتبر الامتداد والعمق الطّبيعي لدول مجلس التعاون الخليجي وللعالم العربي والإسلامي وما تملكه من إمكانات بشرية ولما لإخواننا في جمهورية مصر العربية من مواقف مشرفة وهذه لفتة كريمة من خادم الحرمين الشريفين للشعب المصري وكلنا نتمنى ونتفق مع خادم الحرمين الشريفين في تمنياته أن يوفق الله سبحانه وتعالى جمهورية مصر العربية ويرزقها الأمن والأمان وأن يكفيها شر أعدائها. وقال الدكتور السالم: مما لا شك فيه أن جمهورية مصر العربية ركن ركين في المعادلة السياسية والمعادلة الأمنية والمعادلة الاجتماعية في وطننا العربي على أبعاده ولكنه بالنسبة للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون هو ركن مهم وهي التي تعمل التوازن وترهب أعداءها وتبعد عنها أطماع الطامعين. وأكَّد معالي الدكتور جمعان أبو الرقوش مدير جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لأشقائه العرب على وجه العموم وأشقائه على وجه الخصوص في جمهورية مصر تؤكّد ما يتحلَّى به خادم الحرمين الشريفين من شمائل عربية منبعها حرصه الدائم -حفظه الله- على وحدة الصف العربي.. فكان بالأمس مع إخوانه وأشقائه قادة دول الخليج بحث معهم ما يقوّي جدار الوحدة بين شعوب المنطقة، لذلك كما عهدناه -حفظه الله- نرى بين حين وآخر وبجهد لا يفتر ولا يكل أنه يسعى دائمًا إلى إذابة الثلوج التي توتر العلاقات بين العرب والمسلمين وهذا لا شكَّ أنه من أساسيات النهج السعودي الذي اختطه المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله- وسار عليه أبناؤه ملوك هذه البلاد ممن توَّلوا الحكم بعده وأصبحت الدعوة إلى التضامن والوحدة وعدم التدخل في شؤون الدول هو سمة ونهج السياسة السعودية. ودعوة خادم الحرمين لأشقائنا في مصر من حبه وشعبه لجمهورية مصر العربية وما يربط المملكة ومصر هو أسمى من كل الخلافات العربية، فتاريخ العلاقات بين البلدين مليء بالإيجابيات والتضحيات التي أسهمت في تعزيز هذه الرؤى المشتركة في كلِّ القضايا العربية والإسلامية والدولية وأيْضًا جهوده -حفظه الله- في تعزيز كل ما من شأنه أن يحفظ لمصر وحدتها ومكانتها العربية اللائقة وهذا ما نلمسه من خادم الحرمين الشريفين من حين إلى آخر، مشيرًا إلى أن العمل العربي المشترك هو ما نحتاج إليه في هذه الأوقات العصيبة ودحر الأعداء الذين يتربصون بالأمة ويريدون شتاتها. وقال عميد كلية الحقوق بجامعة الملك سعود رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مفلح بن ربيعان القحطاني: إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للأشقاء في جمهورية مصر العربية بوحدة الكلمة ونبذ الخلافات من أجل العمل العربي المشترك ومسيرة التضامن العربي في ظلِّ هذه الظروف والتحدِّيات التي تحتم على الأمتين العربية والإسلامية التضامن والوحدة وباعتبار مصر دولة لها قوتها ومكانتها في العالم العربي هي في الواقع دعوة جاءت في وقت الأمة العربية في حاجة إلى وحدة حقيقية ولمّ شملها ونبذ الفرقة والعمل بالطرق الدبلوماسية بدلاً من المنابر الإعلامية التي تسعى لتفريق الأمة وإلحاق الإيذاء بالمنطقة العربية. وأكَّد الدكتور القحطاني أن خادم الحرمين الشريفين قائد محنك يريد جمع شمل الأمتين العربية والإسلامية ويريد إزالة الخلافات، معتبرًا أن المملكة العربية السعودية اليوم أصبحت دولة قوية ومؤثِّرة تحرص على استقرار العالم ونبذ الخلافات والصراعات لأنَّه مع الأسف الشديد هناك من يريد أن يلحق الأذى بهذه الدول ومقدراتها. وأوضح أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لمصر قيادةً وشعبًا إنما من باب النصح وتصب في مصلحة الجميع وأن الخلافات لا يترتَّب عليها إلا مساوئ ودمار.. وإننا نشيد بهذه المناشدة والنصح الذي يترتب عليه أمور إيجابية تخدم قضايا الأمة، مؤكِّدًا أن مصر دولة شقيقة لها قوتها ومكانتها في العالم العربي وهذا ما حرص عليه خادم الحرمين الشريفين في دعوته للتصالح بدلاً من الخلافات وأن الحكمة تقضي بنبذ أيّ خلافات عربية أو داخل الأوطان.