استمرت الأخطاء الطبية المؤثرة في مستشفى الملك سعود بعنيزة، وكان آخرها تبديل المواليد، التي تم على إثرها طي قيد ممرضتين وتوجيه إنذارات لمجموعة أخرى في قسم الحضانة. أما هذه المرة فقد وقع الخطأ على الطفلة شماء أسامة الميني، والتي أدخلت إلى المستشفى لمدة خمسة أيام وأخرجت دونما تشخيص لحالتها المرضية، حيث كانت تعاني من مشكلات في التبول. وبحسب والدها الأستاذ أسامة، فإنه أكتشف بأن عينات الدم التي سحبت منها لمدة ثلاثة أيام قد فقدت في المختبر!؟، ولم يصارحه الطبيب المعالج الذي كتب لها خروجا دون تشخيص أو صرف دواء. وقال الميني: عندما ناقشت الطبيب تهرب من الإجابة وأعطاني ورقة الخروج ولم يكتب أي شيء، وعلى إثر ذلك توجهت إلى مدير المستشفى الدكتور عبدالله الموسى، الذي امتنع عن استقبالي إلا بعد كتابة شكوى، وفعلا كتبت شكوى كاملة ثم تواصلت مع الدكتور صلاح الخراز, مدير الشؤون الصحية بالقصيم، وقال: ليس لدي حل أرجع الطفلة إلى طبيبها في مستشفى الملك سعود، وبالطبع أنا فقدت الثقة تماما في هذا المستشفى، ورفضت ذلك. ومضى الميني، في شرح معاناته قائلاً: أرسلت رسالة إلى الرجل الأول في المحافظة الأستاذ فهد السليم، الذي كان تفاعله كبيرا وحريصا واجتمع بي مع نائب مدير المستشفى صالح الصيخان، وكان لقاءً مفيدًا للغاية فقد عرفت من خلالها أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق ومعرفة المتسبب في ضياع عينات دم طفلتي، ولكن الأمر الذي أسعدني جدا أن المحافظ فهد السليم شفع لطفلتي شماء، لدى مدير مستشفى بريدة المركزي وتم قبولها فورا وخرجت من المحافظة، وتم دخولها وإجراء جميع الفحوصات اللازمة والتحاليل. وشكر الميني خلال حديثه ل(لجزيرة) جميع من تفاعل معه في قضية طفلته شماء. إلى ذلك أصدر المشرف العام على مستشفى الملك سعود الدكتور عبدالله الموسى، قرارًا بتشكيل لجنة للتحقيق في القضية ورفع النتائج للجهات المختصة لمحاسبة المقصرين في الأقسام ذات العلاقة.