أعلنت السلطات الأوكرانية أمس السبت مقتل جندي وإصابة 17 آخرين بجروح، بينهم مدنيان، في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لموسكو، خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، بالرغم من الهدنة. وأعلن الجيش الأوكراني أن الجندي قُتل برصاص قناص في مطار دونيتسك، النقطة الساخنة التي تتنازع عليها القوات الأوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا منذ أشهر. وأُصيب خمسة عشر جندياً آخرون في فترات منفصلة، فيما أشار الجيش إلى قصف بالمدفعية واستخدام الأسلحة الخفيفة في مواقع عدة. وقال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس إن الجيش تعرض لعمليات قصف كبيرة صباح السبت في قرية ماريوبول القريبة، وهي مرفأ استراتيجي تسيطر عليه الحكومة، لكن بدون أن تسفر عن سقوط ضحايا. من جهة أخرى، أعلنت السلطات البلدية في دونيتسك أن شخصين مدنيين أُصيبا بجروح بعد ليلة مضطربة شهدت إطلاق نار وانفجارات. وقد عاد الهدوء في الصباح كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان. وروى بعض السكان أنهم شاهدوا نحو أربعين شاحنة عسكرية لا تحمل لوحة تسجيل مع عشرين مدفعاً تدخل إلى دونيتسك آتية من مدينة ماكيفكا المجاورة. وفي منطقة لوغانسك المجاورة، وهي معقل آخر للانفصاليين، قصف المتمردون 21 مرة خلال أربع وعشرين ساعة قطاعات في المنطقة لا تزال تحت سيطرة الحكومة، على ما أكد الحاكم الموالي لكييف في بيان. وأعمال العنف هذه تؤكد هشاشة وقف إطلاق النار المبرم في مينسك في الخامس من أيلول/ سبتمبر، الذي انتهك بتنظيم انتخابات الأحد الماضي في المناطق الانفصالية، رفضتها كييف والغرب، بينما اعترفت بها روسيا فعلياً. وأشارت السلطات الأوكرانية الجمعة إلى مقتل خمسة جنود وإصابة 31 بجروح، بينهم 15 مدنياً. كما نددت أيضاً بدخول عشرات الدبابات والقوات والمعدات العسكرية الأخرى من روسيا إلى شرق أوكرانيا. ولم تؤكد ذلك الولاياتالمتحدة ولا حلف شمال الأطلسي. وبحسب الأممالمتحدة، قُتل أكثر من أربعة آلاف شخص، معظمهم من المدنيين، منذ بدء النزاع في نيسان/ إبريل.