سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مانشستر يونايتد يواجه كريستال بالاس وسط غياب كامل لخط دفاعه الشياطين الحمر يخططون لإيقاف أسود العاصمة في قمة الجولة الحادية عشرة على أرضية ميدان الآنفيلد
تفتتح مباريات الأسبوع الحادي عشر من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بقمة مثيرة، يستضيف من خلالها العملاق الأحمر ضيفه الأسد الأزرق اليوم السبت (الساعة 3:45 عصراً بتوقيت مكةالمكرمة) في مسرح الآنفيلد، الذي سيحتضن دون أدنى شك أكثر من 45 ألف مشجع في مدينة ليفربول. ويأمل المدرب بريندان رودجرز أن يتجاوز فريقه أزمة العثرات التي عانى منها على مستوى الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، بعد أن خسر آخر لقاءين أمام ريال مدريد الإسباني، إضافة لخسارته خارج ملعبه أمام نيوكاسل يونايتد بهدف دون رد في الجولة الماضية من «البريميرليج». ويحتل ليفربول المركز السابع برصيد 14 نقطة (جمعها من أربعة انتصارات وتعادلين وأربع خسائر)، وهو ما لم يرتقِ لمستوى طموحات أنصار «الريدز» بعد أن نجح فريقهم في الموسم الماضي في المنافسة على الفوز بقلب بطولة الدوري. وتحدث بريندان رودجرز المدير الفني لليفربول عن إبقائه قائد الفريق ستيفين جيرارد في مقاعد البدلاء في مباراة الفريق ضد ريال مدريد يوم الثلاثاء الماضي قائلاً: «تحدثت مع جيرارد بشأن إراحته. أمامنا ثلاث مباريات كبرى: نيوكاسل، وريال مدريد وتشيلسي. أنا بحاجة للنظر إلى عدد اللاعبين لديّ، من أجل معرفة تشكيلة كل مباراة سنخوضها. نحن تعاقدنا مع لاعبين جدد، وهناك مسؤولية كبيرة على الفريق. ومما لا شك فيه أن الأولوية بالنسبة لنا بطولة الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. ذلك هو الحال دائماً». في إشارة واضحة من المدرب الإيرلندي الشمالي للتركيز بصورة أكبر على ما تبقى من منافسات الدوري الإنجليزي والمنافسة على مراكز المقدمة المؤهلة لدوري الأبطال. الجدير بالذكر أن بريندان رودجرز مدرب ليفربول تعرض لانتقادات بعدما وضع القائد ستيفن جيرارد ورحيم سترلينج وجوردان هندرسون خارج التشكيلة الأساسية في ظل تركيزه على مواجهة تشيلسي في الدوري الإنجليزي عصر اليوم؛ وهو ما أدى لتراجع ليفربول للمركز الثالث في مجموعته بدوري الأبطال. وقال رودجرز عن ذلك: «عندما رأينا نتائج القرعة نظرنا إلى جدول المباريات، وفكرنا في أنه من المرجح أن يكون الحسم في مواجهتنا الأخيرة أمام بازل. هدفنا هو التأهل، وتبقى فرصتنا كبيرة في تحقيق ذلك». من جانبه، تحدث لاعب الفريق لالانا عن أداء فريقه قائلاً عبر صحيفة ليفربول إيكو: «أظهرنا قدرتنا على القتال، ونحن نبقى داخل دائرة المنافسة. ندرك أنه ينبغي علينا الفوز في آخر ماراتين، وندرك صعوبة ذلك، لكننا نثق بتحقيق هذا الأمر». وسيشكل الفوز على المتصدر تشيلسي في استاد الآنفيلد عودة من الباب الكبير للعملاق الأحمر، خاصة على مستوى معنويات المدرب ولاعبيه، بعد أن تزعزت مع تردي نتائج الفريق؛ وهو ما يطمح إليه رودجرز بعد أن أراح أبرز لاعبيه للوقوف في وجه البلوز في لقاء اليوم. في المقابل، يدخل تشيلسي للمباراة وعينه على النقاط الثلاث لتثبيت أقدامه في صدارة الترتيب العام؛ إذ يحتل أسود العاصمة المركز الأول برصيد 26 نقطة. وكان جوزيه مورينهو قد أثار غضب جماهير ناديه عندما صرَّح إلى وسائل الإعلام بعد نهاية مباراة كوينز بارك رينجرز قائلاً لوسائل الإعلام: «من الصعب اللعب في الديار في الفترة الحالية؛ لأننا نشعر كأننا نلعب في ملعب فارغ». وأثارت هذه التصريحات غضباً عارماً لدى جماهير النادي اللندني؛ ليعود مورينهو مبرراً تصريحاته بقوله: «انتقادي للجماهير بدافع حرصي على الفريق، فأنا لست مدرباً فقط، بل أرتبط عاطفياً بهذا النادي، وأرغب في البقاء فترة طويلة هنا، ولكل منا دوره المهم خلال المباراة، سواء اللاعب أو المدرب، وكذلك الجمهور. إذا تعاملت باحترافية فقط فكل ما يهمني هو التدريبات واختيار التشكيلة الجيدة للمباريات، لكن أريد الاستمتاع بالعمل في تشيلسي؛ لأنني أعشق هذا النادي وجماهيره، وأريد تطوير أداء الفريق؛ لذا أحتاج من الجميع مساعدتنا في القيام بدوره، وأعتبر نفسي محظوظاً لإشرافي على الفريق الذي أعشقه، وأتمنى أن تتفهم الجماهير انتقادي لهم من منظور آخر». وعن عودة المهاجم دييجو كوستا قال: «لم يقدم مباراة جيدة أمام كوينز بارك رينجرز مثل بقية زملائه؛ والسبب عدم إكتمال تعافيه؛ فالإصابة تؤثر في ذهنك أيضاً، وتجعلك تفكر في أدائك». وعن الفريق بشكل عام، خاصة بعد تعادله في دوري الأبطال يوم الأربعاء الماضي مع مضيفه ماريبور السلوفيني بنتيجة (1-1) قال البيشل ون: «لم نلعب جيداً. كانت هناك فترات جيدة، لكنها لم تستمر طويلاً. لقد توقعت أفضل من ذلك. كنا نستحق النقاط الثلاث، مع تأكيد أننا لم نقدم المستوى المطلوب؛ لذلك لست سعيداً بالرغم من الفوز على كوينز بارك رينجرز». في إشارة واضحة من المدرب الخبير لشحذ همم لاعبيه لرفع قتاليتهم في المواجهة المهمة المقبلة أمام ليفربول عصر اليوم. مانشستر يونايتد X كريستال بالاس يستضيف المان يونايتد على أرضية ميدان استاد «أولد ترافوورد»، الذي يتسع لأكثر 76 ألف مشجع في مدينة مانشستر، ضيفهم الطموح كريستال اليوم السبت (الساعة 6 مساءً بتوقيت مكةالمكرمة). ويسعى المدرب الهولندي الخبير لويس فان جال لقيادة اليونايتد للظفر بنقاط المباراة الثلاث، والنهوض بالفريق من كبوته التي لازمته منذ انطلاق الموسم، وكان اليونايتد قد خسر مباراة الديربي في الجولة الماضية أمام غريمه التقليدي مانشستر سيتي بنتيجة (0-1) في مباراة شهدت طرد المدافع الإنجليزي كريس سمولينغ. ويحتل الشياطين الحمر المركز العاشر برصيد 13 نقطة (جمعها من ثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات وثلاث خسائر). من جانب آخر، أشارت صحيفة ديلي ميل الإنجليزية إلى إصابة المدافع الأرجنتيني الدولي ماركوس روخو بخلع في الكتف بعد مرور عشر دقائق من انطلاقة الشوط الثاني لمباراة الديربي. وبذلك ينضم روخو (24 عاماً) إلى قائمة الإصابات الطويلة في دفاع الفريق، إضافة لكل من قلبي الدفاع جوني إيفانز وفيل جونز، والظهير الأيمن البرازيلي رافائيل دا سيلفا. وتحدث المدير الفني لويس فان جال في تصريحات أبرزتها صحيفة «ميرور» البريطانية قائلاً: «الإصابات لعنة كبيرة ضربت الفريق، لكنها ليست السبب وراء النتائج السلبية، بل المشكلة تكمن في أننا نفشل في إحراز الأهداف من الفرص المتاحة؛ لذا لا نتعادل أو نفوز». وفي ظل غياب كامل خط الدفاع بعد طرد سمولينج ألمح المدرب الهولندي إلى أن مايكل كاريك وبادي ماكناير قدما مستوى رائعاً عندما لعبا في قلب الدفاع، ملمحاً إلى أنه سيعتمد على هذا الثنائي في المباراة القادمة أمام كريستال بالاس. في المقابل يدخل الضيوف المباراة بظروف مشابهة؛ إذ يبحث الفريق اللندني عن إيقاف سلسلة العثرات المتتالية التي تعرض لها بعد ثلاث خسائر وتعادل وحيد في الجولات الأربع الماضية. ويحتل الفريق المركز السابع عشر برصيد تسع نقاط. وكان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قد غرم السيد نيل وارنوك مدرب كريستال بالاس بمبلغ تسعة آلاف جنيه إسترليني، وتم تحذيره من أي سلوك مستقبلي يصدر عنه عقب تعليقاته بحق حكم مباراة فريقه أمام تشيلسي الشهر الماضي. وسيركز المدرب على مباراة فريقه أمام مانشستر يونايتد بعيداً عن الدخول في أي تعليقات تخص النواحي الأخرى، التي من شأنها التأثير سلباً على نتائج الفريق. كوينز بارك رينجرز X مانشستر سيتي يحل مانشستر سيتي (حامل لقب بطولة الدوري) ضيفاً ثقيلاً للغاية على كوينز بارك رينجرز اليوم السبت (الساعة 8:30 مساءً بتوقيت مكةالمكرمة) على أرضية ميدان ملعب «لوفتس رود» الذي يتسع لأكثر من 19 ألف مشجع في العاصمة لندن. ويدخل أصحاب الأرض اللقاء بحثاً عن نتيجة إيجابية لتحسين مركز الفريق؛ إذ يقبع في المركز قبل الأخير برصيد سبع نقاط فقط (حققها من انتصارين وتعادل وسبع خسائر). وسيغيب المدافع الخبير المخضرم ريو فيردناند عن صفوف فريقه بعد تعرضه لعقوبة الإيقاف من قِبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم نظير التغريدات التي صدرت منه عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كما تم تغريمه بمبلغ مالي قدره (25) ألف جنيه إسترليني؛ وهو ما قد يؤثر سلباً على تماسك الخطوط الخلفية للفريق أمام القوة الهجومية الرهيبة لمانشستر سيتي. في المقابل، يدخل الضيوف المباراة بحثاً عن الخروج بنتيجة إيجابية وتعويض الإخفاق الأوروبي في دوري الأبطال بعد أن سقط الفريق على ملعب أمام ضيفه سيسكا موسكو الروسي بنتيجة (2-1). ورغم الفوز في مباراة الديربي في الجولة الماضية على مانشستر يونايتد بهدف دون رد إلا أن السيتي سيدخل المباراة تحت الضغط بعد فشله الذريع على الساحة الأوروبية وعدم قدرته على تحقيق فوزه الأول بعد، وتذيله ترتيب المجموعة. وسيحتاج المدرب مانويل بيلجريني للكثير من العمل الجاد حتى يبعد الانتقادات التي بدأت تطوله، وقد تقصيه من منصبه في حال فشله في اللحاق بالمتصدر تشيلسي واستعادة الصدارة منه قبل نهاية الموسم الجاري ضمن منافسات البريميرليج. وتبدو الفرصة مناسبة للمدرب التشيلي لتسجيل فوزه في مباراة اليوم، خاصة في حال تعثر المتصدر تشيلسي؛ إذ إن الفارق سيتقلص؛ وهو ما قد يخفف من النقد الحاد الذي وُجّه له وللاعبيه. سوانزي سيتي X أرسنال مواجهة مثيرة تجمع بين فرقة البجعة البيضاء وضيوفهم المدفعجية ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة غداً الأحد (الساعة 7 مساءً بتوقيت مكةالمكرمة) في استاد ليبرتي الذي يتسع لأكثر من 20 ألف مشجع. ويدخل سوانزي اللقاء بعد تعادله السلبي في الجولة الماضية خارج ملعبه مع إيفرتون. ويحتل الفريق المركز السادس برصيد 15 نقطة. من جانبه أشاد مدرب الفريق جاري مونك بنجم فريقه جيلفي سيجوردسون لاعب وسط منتخب ايسلندا المتألق، وأنه يستطيع اللعب في أي ناد من الستة الكبار بإنجلترا. وهز سيجوردسون (25 عاماً) الشباك في الفوز الأول لسوانزي خارج ملعبه على مانشستر يونايتد بنتيجة (2-1) في الجولة الافتتاحية للموسم الحالي، ويحتل المركز الثاني بين صانعي الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز بصناعته ستة أهداف وراء سيسك فابريجاس لاعب تشيلسي ومنتخب إسبانيا. وقال مونك لصحيفة ساوث ويلز ايفنينج بوست قبل نحو ثلاثة أسابيع: «جيلفي يستطيع اللعب في أي نادٍ من الستة الكبار بلا شك.. لكنه أراد الحضور إلى هنا واللعب بانتظام وإلى مكان يشعر فيه بالراحة. أعرف مستوى جيلفي. لعبت معه ورأيته بنفسي.. وقد عاد لاعباً أفضل». في المقابل يدخل المدفعجية المباراة بهدف مواصلة الانتصارات في بطولة الدوري بعد الفوز في الجولتين الماضيتين. ويحتل الفريق المركز الرابع برصيد 17 نقطة. وأبدى المدير الفني للفريق السيد أرسين فينجر امتعاضه الشديد من الأداء الدفاعي للأرسنال بعد أن كان متقدماً على أندرلخت بثلاثة أهداف يوم الثلاثاء الماضي؛ ليفقد تقدمه، وتتحول النتيجة للتعادل (3-3). وقال المدرب الفرنسي للصحفيين خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة: «هل أشعر بالضيق؟ نعم.. لكن يجب أن نشيد بهم. قاتلوا حتى النهاية، وقدمنا أداءً دفاعياً سيئاً من بداية المباراة. لم أشعر بالارتياح أبداً، واجهنا حظاً سيئاً.. فالهدف الأول كان تسللاً لكن مستوانا الدفاعي لم يكن جيداً بما يكفي. اعتقدنا أن النتيجة انتهت عند تقدمنا 3-0 لكنه تم معاقبتنا على ذلك. وأعتقد أن الإرهاق نال منا.. إنه أمر محبط للغاية». وركز فينجر على أهمية الحفاظ على الروح القتالية خلال المباريات وعدم التساهل خاصة في المباريات المقبلة؛ إذ إن الجميع عليه تقديم عمل أكبر لتحقيق النتائج المرجوة.