أعلنت هيئة أركان الجيش التركي أمس الخميس وفاة جندي تركي متأثراً بجروح بالغة أصيب بها الأربعاء في دياربكر، كبرى المدن الكردية، في جنوب شرق تركيا جراء عيارات نارية أطلقها رجلان ملثمان. وقالت هيئة الأركان في بيان إن القوات المسلحة التركية «تدين بشدة هذا الاعتداء الوحشي الدنيء والغادر». وقد سقط نجدت ايدو اوغلو إثر إصابته بإطلاق نار عن كثب الأربعاء فيما كان خارج الخدمة يقوم بشراء حاجيات لزوجته في وسط مدينة دياربكر. ولم تعرف هوية الملثمين اللذين فتحا النار بحسب الجيش. ويأتي هذا الاعتداء بعد مقتل ثلاثة جنود آخرين السبت في ظروف مماثلة فيما لم يكونوا في الخدمة في مدينة سوكسيكوفا بأقصى جنوب شرق تركيا ليس بعيداً عن الحدود العراقية. ونسب الجيش الهجوم السابق إلى المتمردين الأكراد في حزب العمال الكردستاني الذي نفوا ذلك بشكل قاطع. وقد أعلن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً مسلحاً منذ العام 1984 ضد القوات التركية، منذ 2013 وقفاً لإطلاق النار بعد بدء محادثات سلام مع حكومة أنقرة الإسلامية المحافظة. لكن عملية السلام هذه مهددة برفض تركيا التدخل عسكرياً للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية التي يحاصرها الجهاديون. وقد غذت السياسة التي تعتمدها أنقرة حيال المسالة السورية مطلع الشهر اضطرابات عنيفة موالية للأكراد في مدن تركية عديدة أسفرت عن سقوط أكثر من ثلاثين قتيلاً.