أحد أصدقائي ولحماسه لمباراة العودة في نهائي آسيا ذهب برفقة ابنه ليشتري قميص الهلال كخطوة طبيعية وفطرية يقوم بها أي مشجع سواء ليحضر النهائي على أرض الملعب أو حتى يشاهد المباراة في منزله!، ذهب الرجل إلى متجرالنادي فلم يجده !! -نتحدث عن أيام قليلة قبل انطلاق أهم مباراة في العام للهلال ! ومن ثم ذهب الرجل إلى موقع هيئة دوري المحترفين فوجد نفس النتيجة ثم متجر Nike ليتفاجأ بأنه لا تغيير ... لا يوجد قميص..!! بحث الرجل عن سبب عدم توفرها في الإنترنت ليجد الموضوع معمماً، ويشكل ظاهرة ! .. ظاهرة قميص الهلال المخطوف والمختفي في ظروف غامضة منذ العام الماضي. مهزلة زرقاء على وجه التحديد!! جماهير الهلال تشتكي كل موسم من تلك الكوميديا الزرقاء، تمر الأسابيع تلو الأخرى ولا يجد المشجع القميص الأصلي، الموسم الماضي تحديداً حدثت مشكلات وخلافات بين إدارة النادي والشركة المصنعة للقميص على أثرها تم إلغاء التعاقد معها لتذهب لشركة NIKE التي قامت بإكمال طريق الشركة السابقة في عدم الالتزام بعدم توفير القميص حتى انتهى الموسم واكتفت بتوفير المستلزمات الرياضية فقط ! عودة إلى صديقي الذي أصبح في سباق مع الوقت قبل حلول موعد مباراة نهائي الكأس في الرياض ليتجه إلى صديقه-الذي أصبح صديقي أيضاً ! : «عبدالواحد».. وهو أحد رواد صناعة القمصان وبيع القمصان الرياضية المقلدة تقليداً يشعر كأنها الأصلية !! يبيع «عبدالواحد» القمصان المقلدة بشكل احترافي لكل الفرق الشهيرة ومنها الهلال بالطبع والذي سيكون بالتأكيد الآن أهم عندي وعند صديقي من شركة NIKE، فعبدالواحد - على عكسها !-ملتزم بالاتفاق، لا يسوف المواعيد، عنده القدرة على تصميم أي عدد من القمصان وتوفيرها! النداء الآن لكل الهلاليين والأندية الأخرى بالطبع فأكبر ناد عندنا يعاني من تلك المشكلة العجيبة فما بالك بفرق أخرى أضعف وأقل شعبية؟! -النداء الآن للكل لكي يوجهوا الضوء والشكوى إلى إدارات الاستثمار بالأندية والمسئولين عن متاجرالأندية (إذا كانوا موجودين) للقضاء علي تلك المهزلة فوراً.. وإلا فإن في « عبدالواحد» ملجأ للجميع !! ولا تلومونا إذا جعلنا عبدالواحد شركات كبرى تتحدى أديداس ونايكي !! حصل في إنجلترا في بداية هذا الموسم وبعد انتقال دي ماريا إلى مانشستر يونايتد حدث خطأ في طباعة القميص والذي نزل بكمية كبيرة بمتجرالنادي بهذا الخطأ، كان الاسم على القميص الذي نشرت صورته صحيفة «مترو» الإنجليزية: «DA MARIA» ووصفت الصحافة الإنجليزية إدارة النادي ب «الفاشلين كما مدافعي اليونايتد»، وهنا نقطتان للتأمل: - أن كل تلك القمصان الخاطئة والتي تم اعدامها والاتيان بغيرها تعطينا فكرة عن سرعة الصناعة وكثرة القمصان المطروحة في خطوط الإنتاج ! - أن الصحافة هناك لا ترحم بالمرة ، على عكسنا تماماً إذ حتى الآن لم يتكلم أي أحد إلا القليل حول مهزلة قمصان الهلال!