إن المتأمل في سيرة خادم الحرمين الشريفين العطرة ومواقفه الإنسانية النبيلة وجهوده الحثيثة في نشر الأمن و السلام ومواقفه الحازمة في مواجهة الإرهاب ومبادراته العالمية في نشر السلام والحوار والأمن على الصعيد الدولي والمحلي وما يتميز به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه من مكانة عالمية مؤثرة ليرى أنه حقيق بهذه الشهادة وهي أقل ما يستحقه فهو صاحب المبادرات في السلام والحوار بين الحضارات وقد لقيت هذه المبادرات صداها وتأثيرها على الأمم والمجتمعات والشعوب وأن هذه المواقف دليل على مبادئ راسخة وعقيدة ثابتة وسياسة حكيمة ومحبة للخير وحرصا على نشر العدل والأمن والسلام بين المجتمعات والشعوب في جميع دول العالم ففي العام 2002م تصدرت مبادرة السلام العربية عناوين الصحف العالمية والعربية ولقيت التأييد والاستحسان في المجتمع الدولي كما أن المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي بدأت في محاربة الإرهاب وحصلت على إشادات دولية في محاربة الإرهاب وأصبحت مثالاً يحتذى في ذلك كما أصبحت مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والتي تهدف إلى نشر الأمن و العدل والدعوة للوسطية ونبذ أسباب الفرقة والعصبية على كافة الأصعدة محل اهتمام وتقدير لكافة أتباع الأديان والثقافات فقد حضيت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين بمكانة دولية وأهمية إقليمية و عالمية و اقتصادية جعلت المملكة أحد دول مجموعة العشرين الأقوى اقتصاديا في العالم كما اعتذرت المملكة العربية السعودية عن مقعدها بمجلس الأمن لأن رؤية خادم الحرمين الشريفين تتجاوز رؤية مجلس الأمن ولعدم قدرة قرارات مجلس الأمن على حل النزاعات الدولية والنزاع في الشرق الأوسط فحري بنا أن نفخر جميعا بما تشرفت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من منح شهادة الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين ورجل السلام الأول صاحب المواقف المشرفة والأيادي البيضاء والمبادرات الحكيمة في العلاقات الدولية وتعزيز قيم الأمن والسلام فمواقف وسياسات خادم الحرمين الشريفين في ما يحدث في العالم العربي والإسلامي ومواقفه المشرفة مع الدول العربية واضحة وجليه فهذه الشهادة هي فخر للوطن وفخر للجامعة وفخر لنا جميعا وجزء يسير مما يستحق قائد عظيم وسياسي محنك و سيرة بطولة سطرت بأفعال ومبادرات.