بحث رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبد الرحمن الزامل مع اللورد توم كينغ المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني، والبارونة سايمونز رئيس الجانب البريطاني في مجلس الأعمال السعودي البريطاني، أوجه التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين، وآليات دعمها وتطويرها بما يلبي طموحات ورغبات القيادتين في المملكتين ومصالح الشعبين. وتناول اللقاء الذي عقد في مقر المجلس بالرياض وحضره السفير البريطاني لدى المملكة، والمهندس ناصر المطوع رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي البريطاني، والمهندس خالد العتيبي أمين عام مجلس الغرف السعودية، أهمية تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين قطاعي الأعمال في البلدين وتسريع الجهود لتعزيز الشراكة التجارية من خلال إقامة مشاريع مشتركة لدعم التكنولوجيا ونقل المعرفة وتقديم الخدمات في القطاعات الرئيسة المتمثلة في الرعاية الصحية والتعليم والتدريب والنقل خاصة السكك الحديدية، وتبادل الخبرات في تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة. كما تطرق رئيسا مجلس الأعمال في اللقاء إلى جهود المجلس لتنمية هذه العلاقات ونتائج أعمال فرق العمل المنبثقة عن المجلس والمتخصصة في قطاعات الرعاية الصحية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتعليم والتدريب والتوازن الاقتصادي والشراكة بين القطاعين العام والخاص PPP، ومقترحاتهما حول معالجة كافة المعوقات التي تعترض المستثمرين في البلدين. وأشار الزامل إلى أن بريطانيا تُعد من أهم وأكبر شركاء المملكة التجاريين، وتتميز العلاقات التجارية بين البلدين بالعراقة والفهم المتبادل، داعياً مجلس الأعمال المشترك إلى بذل مزيد من الجهود لتفعيل وتنشيط علاقات التعاون والتحالفات الإستراتيجية بين شركات القطاع الخاص في البلدين وبخاصة في قطاع الأعمال المتوسطة، بالإضافة إلى الاهتمام ببرنامج التوازن الاقتصادي القائم بين البلدين وضرورة تفعيله بالتنسيق مع الجانب الحكومي في البلدين خصوصاً أنه سيسهم في جلب التقنية وتوطينها في المملكة. فيما أكد اللورد كينغ على ضرورة ابتكار أساليب جديدة وخلاّقة للشراكة بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، مشيراً إلى أن الاقتصاد السعودي مزدهر وقوي وينطوي على العديد من الفرص الاستثمارية خصوصاً في مجالات البنية التحتية والنقل والاتصالات، منوهاً برغبة بلاده في زيادة التعاون ورفع معدلات التبادل التجاري مع المملكة، مطالباً أيضاً ببذل الجهود لجذب الشركات البريطانية للاستثمار في المملكة خصوصاً في ظل التشريعات الملائمة والمحفزة. وأشار في هذا الصدد إلى وفد كبير من الشركات البريطانية المتخصصة في الخطوط الحديدية يزور المملكة حالياً، ويسعى للمساهمة في النقلة النوعية التي يشهدها قطاع النقل العام في المملكة. ومن جانبها قدمت البارونة سايمونز شرحاً عن سير أعمال الجانب البريطاني في مجلس الأعمال السعودي البريطاني، بعد أن تم تسجيل الجانب البريطاني له رسمياً كشركة وفق القوانين البريطانية. وسلطت الضوء على ما تم إنجازه في فرق العمل المشتركة، مؤكدة في ذات الوقت بأن الوقت ملائم لتعميق وتعزيز الاستثمارات البريطانية في المملكة في العديد من القطاعات الاقتصادية المهمة. وأشارت إلى أن التعاون بين البلدين في مجال المشروعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة واعد ويمكن أن يسهم في توفير العديد من فرص العمل للشباب السعودي ويساعد وغيره من مجالات التعاون الأخرى في نقل الخبرات والتقنيات البريطانية للمملكة.. مضيفة أن الجانب البريطاني في مجلس الأعمال يهتم كثيراً بتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة في بريطانيا على دخول السوق السعودي من خلال التسهيلات والخدمات التي سيقدمها مجلس الأعمال المشترك. كما أشار المهندس ناصر المطوع، رئيس مجلس الأعمال من الجانب السعودي، إلى تميز علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين المملكتين، وأن مجلس الأعمال يحظى بدعم وافر من حكومتي البلدين، وأن برامج التعاون المشترك في مجالات الرعاية الصحية ماضية في طريقها الصحيح، وأعرب عن أمله في أن يحقق التعاون في مجالات التدريب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة النتائج المأمولة، وأن يحظى التعاون في المجالات الأخرى بدعم مماثل من حكومتي البلدين.