يترقب الهلاليون وكل من يتمنى انتصار الهلال آسيوياً مباراة الغد التي ستجمعه بفريق سيدني الأسترالي طمعاً في تحقيقه نتيجة إيجابية من خلالها.. الهلال في هذه المباراة عليه أن يبحث عن تسجيل هدف حتى لو قدّر الله وانتهت بفوز الفريق الأسترالي بنتيجة (2/ 1) مادام أنها ستقام في أستراليا، ولأن هناك مباراة أخرى (إياب) ستجمع الفريقين في الرياض. من يعتقد أن الهلال (فنياً.. ومهارياً) مؤهل أكثر من سيدني بالحصول على بطولة آسيا فهو غلطان.. حظوظ الفريقين متساوية ولكن بالروح والقتالية وبقوة الإرادة والعزيمة على تحقيق هذه البطولة من لدى نجوم الهلال يبقى الأمل كبير في أن تكون هلالية ولمصلحة الكرة السعودية. مرافقة الأمير عبدالرحمن بن مساعد لبعثة الهلال إلى أستراليا وهو في حالة صحية غير جيدة، وكانت تتطلب الراحة ستضاعف من مسؤولية نجوم الهلال ومكافأة سموه بالفوز أو على الأقل بنتيجة تخدم حاجة الهلال ومصلحته من خلال مباراة الإياب.. اللهم وفق الهلال واجعل الكأس الآسيوية من نصيبه.. عندما يتأهب الهلال لخوض أي بطولة (الخارجية منها بالذات) ولا يحيطه وقتها ترشيحات أغلبها تؤكد حصوله عليها أفضل له من أن يتوج بلقبها، وقبل أن تبدأ البطولة (هكذا تقول شواهد التاريخ).. إن شاء الله الخسارة من أمام الشباب تكون خيرا للهلال.. بالمناسبة.. الهلال قبل أن يتوجه إلى الدوحة في (10/ 12/ 91م) من أجل المشاركة في البطولة الآسيوية كان قبلها (في الدوري) قد تعرض لخسارتين متتاليتين.. من أمام الشباب (صفر/ 2).. ومن أمام الطائي في الرياض (2/ 3) ولكنه رغم ذلك تمكن من تحقيق هذه البطولة على حساب الاستقلال الإيراني في المباراة النهائية، وكأول بطولة آسيوية يحققها في تاريخه، بل وتاريخ كل الأندية السعودية. زعم في برنامج اكشن يا دوري أنه يتمنى فوز الهلال بكأس آسيا لهدف إنساني.. هناك أناس - إذا قدر الله - وفاز الهلال بالكأس فإنهم ربما تعرضوا لمعاناة ومشاكل صحية.. ألا يستحق هؤلاء أيضاً إنسانيتك يا بو حسام!!. كلام في الصميم بعض المحتقنين الذين تمنوا (من خلال الفضائيات) عدم فوز الهلال بالبطولة الآسيوية تشعر من (طريقة كلامهم وأمانيهم) وكأن أحد (غاصبهم).. أو (طلب منهم) بأن يتمنوا عدم فوزه.. وشر البلية ما يضحك!! تفاءلنا عندما فازت قنوات ال(M.B.C) بحقوق نقل الدوري السعودي لأننا سنرتاح - على الأقل - من المعلقين المشجعين الذين كانوا يعلقون على المباريات من خلال القنوات الرياضية السعودية، ولكن يا خسارة لقد ذهب تفاؤلنا أدراج الرياح لأن نفس المعلقين استعانت بهم قنوات الm.b.c) للتعليق على الكثير من المباريات.. جماهير الاتحاد لم تحتفل بصدارة فريقها للدوري ولم تردد عبارة (متصدر لا تكلمني) لأن هذه العبارة لا تليق إلا بأنصار الفرق التي لا يعتاد أنصارها على احتلال الصدارة.. غداً النصر والاتحاد في لقاء سيكون عنوانه (أكون أو لا أكون)، وبالذات للنصر كونه خسر من الأهلي في الجولة الماضية ولأنه لو خسر للمرة الثانية على التوالي فلربما دخل نفقا مظلما، قد تكون نهايته مؤلمة للنصر وللنصراويين. اتحاد مباراة الغد بغض النظر عن صدارته سيكون مختلفاً عن اتحاد خالد القروني الذي هزمه النصر بالثلاثي (3/ 1) من خلال الجولة (24) في دوري الموسم الماضي.. غداً لن نشاهد مهاجم اتحاد يلعب في مركز الظهير أو غيابات اتحادية مستنكرة وغريبة.. بعض الأهلاويين بعد الفوز على النصر تفاءلوا بدرجة توحي وكأن فريقهم بات على أعتاب تحقيق بطولة الدوري التي غاب عن تحقيقها منذ ثلاثين عاما.. بدري يا جماعة الخير.. الدوري طويل. نتائج مباريات (الذهاب) هي التي تحدد وفي الغالب من سيفوز بمجموع نتيجة المباراتين (ذهاباً.. وإياباً).. اللهم وفق الهلال واجعل البطولة الآسيوية سعودية هلالية.. وقفة ساخنة هناك مشجعون كثر، وفي أغلب الأندية دائماً ما تجدهم متفائلين وبصورة مبالغ فيها في فوز فرقهم من خلال أي مباراة وكأنها من المستحيل أن تخسر، ولهذا تأتي ردة فعلهم عنيفة إلى حد الصدمة، وربما الانهيار عندما تخسر فرقهم نتيجة هذه المباراة أو تلك (وهذا خطأ كبير).. لابد أن تضع في حسبانك أن خسارة فريقك واردة لأي مباراة مهما بلغ حجم ثقتك به وبنجومه، ولأن عالم الكرة أحياناً هو عالم غريب ويعتريه متناقضات ويحدث فيه ما لم يكن في الحسبان.. ويبقى التوفيق من عند الله أولاً وأخيراً.. التفاؤل دائماً مطلوب ولكن في حدود المعقول. هل ينجح الهلال في تحقيق إنجاز سعودي آسيوي (بطولة آسيا) وبعد غياب دامت مدته (10) مواسم عن تحقيق مثل هذا الإنجاز ومن لدى كل الفرق السعودية؟.. بإذن الله ينجح. في التويتر ارتفع سقف (قلة الأدب).. وليس سقف (حرية الرأي)!! خاتمة.. لا تندم على حسن الخلق لو أساء إليك الناس، فلأن تحسن الخلق ويسيئون خيراً من أن تسيئ ويسيئوا..