سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة حاصرت الإرهاب والفكر المنحرف .. والمتشددون شاذون عن قواعد الإسلام يجنحون للفساد في الأرض رئيس جامعة الأمير عبدالقادر للدراسات الإسلامية بالجزائر:
حذر رئيس جامعة الأمير عبد القادر للدراسات الإسلامية في الجزائر الدكتور عبدالله بو خلخال من تسلل ثقافة الإرهاب إلى بعض مجتمعات المسلمين، ومن خطورة تكفير المسلم للمسلم، مشيراً إلى أن موضوع التكفير الذي تثيره فئات من الشباب في بعض الدول الإسلامية من التي تحمل أفكاراً شاذة منحرفة يؤدي للخروج عن مقاصد الدعوة الإسلامية، وأكد أن الأصل في الإنسان الإيمان، لكون الإنسان يولد على الفطرة، بينما الكفر أمر طارئ، يحصل لأسباب في مقدمتها التربية السيئة من الأبوين. ونوه الدكتور بو خلخال (أحد الضيوف الذين أدوا فريضة الحج في ضيافة رابطة العالم الإسلامي) بجهود المملكة في مواجهة الفكر الشاذ ومحاصرة الإرهاب ومكافحة الفكر المنحرف، مبينا أن الفكر المنحرف له أنواع وأطوار وأعمال تثبت انحراف أصحابه عن الفطرة وعن القواعد الصحيحة للدين. وحذر من أن أنواع الغلو في الفكر المنحرف التي تؤدي بأصحابها إلى الإرهاب وإلى الفساد في الأرض وقتل المسلمين، بل تؤدي أيضاً إلى الكفر، مستعرضاً العديد من الأدلة التاريخية، ابتداءً من عصر الدعوة الأولى، حيث قام المنحرفون بقتل كرام الصحابة مثل عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - وغيرهما من الصحابة الكرام، ووصف نهج هذه الفئة بالخروج عن الإسلام. وخلص إلى أن أصحاب الفكر المنحرف أثبتوا من خلال أقوالهم وتصوراتهم وآرائهم أنهم لا يفقهون من الدين شيئاً، وهم يمرقون من الدين مروق السهم، مشيراً إلى قاعدة أساسية، هي أن إسلام المرء ينبغي أن يؤسس على قواعد فقهية سليمة ومعرفة صحيحة لأحكام الدين. وشرح الدكتور بو خلخال موانع التكفير التي ينبغي أن يتقيد بها المسلمون جميعاً، مبيناً أن الذين يحكمون في هذا الموضوع هم الراسخون في العلم، وأن الشريعة الإسلامية لا تجيز للعامة أو الدعاة أو غيرهم من الناس الحكم على الناس أو على طائفة منهم بالكفر، مشدداً على حرمة التكفير، وبيان خطره على المكفر نفسه، مستشهداً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال لأخيه يا كافر يا فاسق يا عدو الله حار عليه).. أي رجع عليه قوله، ولا بد أنه ينتبه كل مسلم إلى ذلك. ودعا الدكتور بوخلخال أبناء المسلمين لعدم الأخذ أو الاستماع لهؤلاء الشاذين، وطالبهم بالرجوع إلى علماء الأمة الثقات في معرفة أحكام الدين وتفاصيل الفقه في الإسلام، داعيا رابطة العالم الإسلامي إلى مواصلة حملاتها الثقافية لمعالجة فتنة الغلو والتكفير،كما دعا العلماء والدعاة لتبصير المسلمين ولاسيما الأجيال الجديدة من خطورة التكفير، ومن آفة الفكر المنحرف. وأثنى الدكتور بوخلخال على الجهد الذي تبذله مؤسسات الدعوة الإسلامية في هذا المجال، وفي مقدمتها رابطة العالم الإسلامي، كبرى المنظمات الإسلامية الشعبية في العالم. ولفت إلى طبيعة المجتمعات في تداول الشائعات مشيراً إلى خطورة تصديق الشائعة، داعيا إلى ضرورة التحذير ممن يروجون ما ليس صحيحاً، مما يؤدي إلى انحراف فئات من أبناء المسلمين، ويقودهم إلى الفتنة، وإلى الخروج عن الطاعة، وهذه من الأمور التي شدد الإسلام في التنبيه عليها وبيان حرمتها. ووجه الدكتور بوخلخال الشكر والتقدير لرابطة العالم الإسلامي وعلى رأسها معالي أمينها العام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، على ما بذلته من جهود متواصلة في تصحيح الفكر الشاذ والسلوك المنحرف والرد على المنحرفين، وعلى الفئات الضالة في المجتمعات الإسلامية ودحض حججها بالدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.