بزغ نجمه بشكل لافت للأنظار قبل ما يقارب 4 مواسم، عندما كان يرتدي شعار الشباب، وعندما انتقل إلى نادي الهلال زاد توهجه وأصبح ك»الذهب» في عيون جماهيره وك«الألماس» في عيون عشاقه، نعم إنه المهاجم السعودي الأول والذي لا يشق له غبار ناصر الشمراني، ذلك الهداف وصانع أفراح وأمجاد الهلاليين في الوقت الحالي. قبيل الموسم الماضي طالب المدير الفني السابق بنادي الهلال سامي الجابر بجلب الشمراني، حيث راهن عليه كثيراً، وبالفعل كسب الرهان أمام الجميع فقد ظهر ناصر بمستويات كبيرة وأهداف عديدة بالإضافة إلى صناعته الكثير من أهداف فريقه وكانت هذه الأموركفيلة بأن يتوج بهداف الدوري السعودي للمحترفين. ناصر الشمراني الهداف الخطير، منذ أول ظهور له مع الهلال وحتى الآن خطف قلوب عشاق الأزرق، وأنساهم معضلة كبيرة كانت تواجه مدربي الهلال في عدم وجود مهاجم يتمتع بمواصفات الشمراني. ذات مرة قال الأسطورة سامي الجابر عن ناصر الشمراني إنه لاعب أجنبي خامس وليس لاعبا سعوديا لما يمتلكه من مواصفات عالية من خلال التمركز الصحيح وتسجيل الأهداف بجميع الطرق المسموحة في عالم كرة القدم. «الزالزال» طلب من جماهير فريقه أن يسددوا فواتيره «التهديفية» وقد أوفى بوعده فمنذ الموسم الماضي وحتى مباراة العين الأخيرة يسجل أهدافا من كل اتجاه وصوب. في دوري أبطال آسيا كان الفريق الأول بنادي الهلال يعاني كثيراً من الناحية الهجومية بعدم تسجيل الأهداف في السنوات الأخيرة، ولكن اختفت هذه الآفة بعد أن تواجد الشمراني في صفوف الفريق وأصبح الهجوم الهلالي فعالا بشكل واضح، بل الأكثر تسجيلاً من أي فريق آخر مشارك في دوري أبطال آسيا. المعلق رؤوف خليف وصفه ب«المدمر السعودي» نظير ما يملكه من حماس وروح عالية أثناء مجريات المباريات، ولهذا أصبح علامة فارقة وواضحة في خارطة الفريق وبالذات في دوري أبطال آسيا.