أعربت مصر عن بالغ الاستياء والاستنكار، لما تضمنته كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وما تضمنته من أكاذيب وافتراءات أقل ما تُوصف بأنها تمثّل استخفافاً وانقضاضاً على إرادة الشعب المصري العظيم كما تجسّدت في 30 يونيو، وذلك من خلال ترويجه لرؤية إيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الواقع، حسب بيان رسمي لوزارة الخارجية المصرية، وأكد البيان أنه ولا شك فإن اختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر مستغرب أن يصدر عن الرئيس التركي الذي يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة تحقيقاً لطموحات شخصية لدى الرئيس التركي وأوهام الماضي لديه، وأكدت الخارجية المصرية أنه وفي ضوء هذا التجاوز وما تضمنته كلمة «أردوغان» من خروج عن اللياقة والقواعد المتعارف عليها وتدخله السافر في الشئون الداخلية لمصر في خرق واضح لميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي، فقد قرر وزير الخارجية سامح شكري إلغاء المقابلة الثنائية التي كان قد طلبها وزير خارجية تركيا معه على هامش أعمال الشق الرفيع المستوى للجمعية العامة، وفى هذا الصدد، تُثمّن مصر علاقة الصداقة والروابط التاريخية التي تجمعها مع الشعب التركي، وتُقدر جيداً أن هذا التوجه من قبل الرئيس التركي يُعد خروجاً عن إطار هذه العلاقة ومشاعر الأخوة التي تربط بين الشعبين. فى حين استنكر سياسيون مصريون هجوم الرئيس التركي الجديد رجب طيب أردوغان على بلادهم، مشيرين إلى أن حديث أردوغان عن مصر يُؤكد تبنيه قضية الإخوان، ويُعد بمثابة إعلان رسمي عن استقبال قيادات الإخوان الهاربة، وقال المهندس صلاح عبد المعبود عضو المكتب الرئاسي لحزب النور السلفي إن تطاول أردوغان على مصر ليس بغريب، مشيراً إلى أن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة وإلقاءه خطاباً يؤكد اعتراف العالم بالنظام الجديد والسلطة في مصر.. وأضاف عبد المعبود أن خطاب أردوغان هو بمثابة إعلان رسمي لاستقبال قيادات الإخوان الهاربة،، ومؤكداً أن العالم يعترف بقوة مصر ولا يهمها ما قاله أردوغان، مشيراً إلى أن تركيا تتدخل في شئوننا الداخلية وهو أمر مرفوض. ووصف صبرة القاسمي منسق الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف، تصريحات رجب طيب أردوغان بالأمر المتوقع.. وقال «القاسمي»: «كلام أردوغان قد قاله منذ فترة طويلة وليس جديداً» مضيفاً: «ما قاله أردوغان يُعتبر طبيعياً ويؤكد تبنيه قضية جماعة الإخوان وتظهر نزعاته الإخوانية». من جانبه قال المهندس حمدي السطوحي رئيس حزب العدل، إن حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يُعتبر تدخلاً في السياسة الداخلية المصرية وطعناً للشرعية الشعبية المكتسبة عن طريق الانتخابات. في حين أشاد سياسيون مصريون بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدين أن السيسي أوصل رسالة للعالم أن مصر قوية ولديها قيادة واعية.