يصادف يوم الثلاثاء الموافق 28 ذي القعدة لهذا العام 1435ه الذكرى الرابعة والثمانين لتوحيد المملكة على يد مؤسس الكيان جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله، وحيث يحتفل الوطن بهذا اليوم المجيد ويتذكر المواطن الماضي التليد والحاضر المجيد وما هو عليه من جهل وقلّة أمن وأمان وما وصلت إليه هذه البلاد الغالية من تطور، ويعد اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية من الأيام الخالدة في ذاكرة الوطن والغالية والعزيزة علينا جميعاً، واحتفالنا به من أجل إعادة ذكرى الجهود الجبارة لصقر الجزيرة جلالة الملك عبدالعزيز الذي استطاع بكل بسالة وذكاء أن يرسي الأمن والنماء والازدهار بعد ما كانت تشهده البلاد من تفرقة وحروب وشتات فقد استطاع بإيمان وعزيمة أن يجمع هذه الشتات وأن يوحد الكلمة تحت راية التوحيد ويؤسس لإنشاء دولة كبرى ولذلك تمثل لنا ذكرى اليوم الوطني رمزاً للوحدة والتلاحم بين أجزاء الوطن المترامي الأطراف وبين حكومته وشعبه منذ تأسيسه، ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى اليوم الوطني 84 يجب أن نقول في هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهر وغدٍ مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم، وفي هذا اليوم الأغر ونحن نتذكر إنجازات المؤسس رحمه الله يجب أن نتوقف قليلاً مع العصر الحالي عصر الأمن والرخاء عصر التطور في عهد خادم الحرمين الشريفين لقد نال خادم الحرمين الشريفين شرف خدمة أشرف الأماكن وأطهرها، الحرمين الشريفين مهوى أفئدة المسلمين جميعًا، فأنجز - حفظه الله - العديد من المشروعات الكبرى في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة من أجل تقديم كل سبل الراحة لضيوف الرحمن الذين يفدون إلى المملكة لأداء الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف من كل بقاع المعمورة، إضافة إلى المشروعات العظيمة التي شهدتها البلاد من تشييد وتطوير المساجد فقد أولى خادم الحرمين جل وقته لبيوت الله المساجد وتم إنشاء عدة برامج لسعي والتطوير لخدمة المساجد حتى وصلت إلى أعلى المستويات لكي يؤدي المصلون فيها صلاتهم بكل طمأنينة وسكينة. وفي الختام وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات وأعذبها للقيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأصحاب السمو الأمراء في مناطق المملكة والشعب السعودي الوفي داعياً المولى أن تدوم أفراح هذا الوطن وأن يحفظه من كل مكروه وأن يعلي شأنه وأن يكسو مليكنا الغالي ثياب الصحة والعافية ليكمل مسيرة البناء والنماء التي قادها خلال الأعوام الماضية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.