أعلن المتمردون الموالون لروسيا أمس الثلاثاء البدء بسحب مدفعيتهم من خطوط الجبهة في شرق اوكرانيا بموجب خطة سلام موقعة مع كييف تهدف الى انهاء النزاع المستمر منذ خمسة اشهر. لكن مراسلي وكالة فرانس برس اشاروا الى معارك بين المقاتلين الانفصاليين والقوات الاوكرانية في محيط مطار دونيتسك، معقل المتمردين الموالين لروسيا ما يدل عل ان الهدنة لا تزال هشة. وصرح «رئيس وزراء» جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد الكسندر زخارتشنكو ان المقاتلين سحبوا مدفعيتهم بعد خطوات مماثلة قامت بها القوات الاوكرانية بموجب مذكرة جديدة لوقف اطلاق النار وقعت السبت في مينسك. وقال لوكالة انترفاكس «سحبنا مدفعيتنا من المناطق التي قامت فيها القوات الاوكرانية بالمثل. وفي الاماكن التي لم ينسحب منها الجيش الاوكراني، لم ننسحب ايضا». واوضح زخارتشنكو «الانسحاب يشمل المدافع من عيار اكبر من 100 ملم». وقد اعلنت اوكرانيا الاثنين انها بدأت سحب اسلحتها الثقيلة بموجب مذكرة مينسك التي تدعو الطرفين الى الانسحاب من خطوط الجبهة واقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض 30 كلم. وفي منطقتي دونيتسك ولوغانسك يبدو ان مستوى العنف تراجع بعد خمسة اشهر من القتال الذي ادى الى مقتل حوالى ثلاثة الاف شخص والى اسوأ ازمة بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة. لكن مراسلي وكالة فرانس برس قالوا ان المطار في دونيتسك الذي كان محور عدة معارك، تعرض لقصف بالمدفعية صباح الثلاثاء فيما كانت سحب الدخان الاسود ترتفع من المنطقة. وقال زخارتشنكو «ليس كل شيء واضحا في اتفاق وقف اطلاق النار» موضحا ان «اطلاق النار من الجانب الاوكراني لا يزال مستمرا كما في السابق. يمكنني ان اصف ذلك بعملية عسكرية تتحرك ببطء». واعلنت بلدية دونيتسك ان مدنيا قتل ليلا ما يرفع الى 40 عدد القتلى الذين سقطوا من الجيش الاوكراني والمدنيين منذ اعلان اول وقف لاطلاق النار في 5 ايلول/سبتمبر في مينسك ايضا.