قام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الأحد، الخامس من ذي القعدة، بتفقد عدد من المدارس الواقعة شرق مدينة الرياض بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد للطلاب والطالبات والتقى سموه خلال جولته التفقدية بمديري المدارس والمعلمين وأولياء الأمور، وأيضاً بأبنائه الطلبة وقد وجه سموه كلمة لأبنائه الطلاب أوصاهم فيها بأن يكونوا مواطنين فاعلين من أجل الوطن العزيز، كما وجه سموه رسالة إلى المعلمين والمعلمات، قال فيها إن عقول أبنائنا وديعة بين أيديكم وأنتم من يصنع الرجال الشرفاء الصادقين وعليكم بالصبر والحرص على عقول النشء. وكذلك خاطب أولياء الأمور قائلاً: إن أبناءنا وبناتنا هم الثروة الحقيقية لمستقبل الأمة ودرع للوطن ومقدساته، وكذلك كرر على أبنائه الطلاب والطالبات أنهم أمل الأمة وقوتها وسلاحها وعليهم تنعقد آمال المجتمع كل هذا دون رهبة أو خوف أو حجاب بينه وبين هذا الجمع المبارك سلم وصافح الكبير والصغير من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وسمع منهم وأصغى لهم وتكلم معهم وحدثهم وهذه قمة الديمقراطية وسياسة الباب المفتوح والشورى. وقد وردت هذه الكلمات الصادرة من القلب في اليوم التالي على صفحات جريدة الجزيرة يوم الاثنين السادس من شهر ذي القعدة تعقيباً على جولة سموه على عدد من المدارس في شرق مدينة الرياض. وهذا ليس بمستغرب على سموه فمنذ توليه مقاليد إمارة منطقة الرياض وسموه حريص على الحضور في افتتاح المشروعات وتطوير المشروعات في هيئة مدينة الرياض ومشروعات النقل العام التي يتابعها سموه على أرض الواقع الميداني، وفي كل يوم يفتتح سموه بعض المشروعات الإنسانية في مدينة الرياض لذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والمعاقين والمشاركة في الزواجات الجماعية. وقد سمعت، وقرأت أن سموه يتشرف أن يكون رئيساً فخرياً لبعض الجمعيات الخيرية في مدينة الرياض كالأيتام وضعاف البصر ... الخ.. ويعتبر هذا عملاً إنسانياً يتشرف سموه به كما يستقبل سموه يومياً رؤساء الدوائر الحكومية وبعض المسئولين في منطقة الرياض إلى جانب ما يقوم به سموه من إنجاز للمعاملات التي تخص المواطنين من أجل تيسير أمورهم الحياتية والمعيشية والعلاجية والقضائية التي تهمهم إضافة إلى المقيمين. وكما سمعت بأن سموه ينقل معه يومياً بقية أعماله التي لم يتم إنجازها إلى منزله الخاص وهو بهذا ينفذ وصية والده خادم الحرمين الشريفين قائد مسيرتنا أن يهتم بالمواطنين، لأن المواطن عنده أهم منه، حفظه الله، وهذا ديدن الأسرة الحاكمة وما سار عليه أبناء المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز موحد هذا الكيان العزيز عليه سحائب الرحمة والمغفرة الملك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله، وأمراء مناطق المملكة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسوف تكون دائماً أبوابهم مفتوحة وقلوبهم مفتوحة لجميع المواطنين من أجل الوصول للتنمية الشاملة والرعاية الكاملة وعلى وجه الخصوص منطقة الرياض كغيرها من المناطق باعتبارها عاصمة لهذا الكيان والعاصمة الدبلوماسية لما لها من أهمية خاصة، حيث تقع في وسط المملكة، ومما يجعلها محط الأنظار وأصبحت تواكب أعظم مدن العالم في تطورها العمراني والسكاني ويشار لها بالبنان. ندعو الله أن يساعد سموه على مواصلة الجهود ليس فقط في تفقد العملية التعليمية والثقافية في مدينة الرياض، وإنما في جميع نواحي الحياة في هذه المدينة الكبيرة التي يقترب سكانها من خمسة ملايين نسمة ومساحتها تزيد على مائة وخمسين ألف كيلو مربع وتحظى رغم هذا الاتساع العظيم بالأمن والأمان في ظل توجيهات قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وحفظ الله سموه ومتعه بالصحة والسعادة والعافية.