تعمل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة على إصدار وتحديث مواصفات قياسية خاصة بمنتجات العزل الحراري، واعتماد مواصفات جديدة للتطبيق كلوائح فنية إلزامية في جميع منتجات العزل الحراري المحلية والمستوردة. كما يجري العمل على إنشاء مختبر مرجعي لمواد العزل الحراري، وأنظمة البناء المتكاملة، كالجدران والنوافذ والأبواب الخارجية، يضم أحدث أجهزة الاختبار، وأفضل الكوادر الفنية المتخصصة، لحماية المستهلك والسوق المحلية من منتجات العزل غير المطابقة للمواصفات النظامية، يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الجهات الحكومية المختصة المعنية العمل على تطبيق وتنفيذ آليات العزل الحراري على جميع المباني في المملكة وعلى وجه الخصوص المباني السكنية، نظرا لتأثيره الكبير في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية في المنازل جراء الاستخدام المتواصل لأجهزة التكييف صيفا وأجهزة التدفئة شتاء. وكشفت دراسات حديثة عن متخصصين في كفاءة الطاقة، أن التكاليف الإضافية لعزل الجدران والأسقف والأرضيات للمبنى الجديد لا تتجاوز 3 إلى 5 في المائة من الكلفة الأساسية للإنشاءات، كما أن التكاليف الإضافية لاستعمال النوافذ المزدوجة لا تتجاوز 1 في المائة من الكلفة الأساسية المخصصة للإنشاء. ويعمل المختصون ضمن منظومة متجانسة من خلال برنامج وطني لكفاءة الطاقة يعمل على إعداده المركز السعودي لكفاءة الطاقة، حيث يكثف المركز جهوده بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والشركة السعودية للكهرباء، من أجل تطبيق العزل الحراري الإلزامي على المباني السكنية في 23 مدينة رئيسة في المملكة كمرحلة أولى تمهيدا لتطبيقه على مدن المملكة كافة في فترة لاحقة. وتستحوذ تلك المدن على نحو 90 في المائة من استهلاك المباني للطاقة الكهربائية وتشمل هذه المدن (الرياض، الخرج، مكة المكرمة، جدة، الطائف، المدينة المنورة، ينبع، الظهران، الخبر، الدمام، القطيف، الأحساء، حفر الباطن، بريدة، عنيزة، حائل، سكاكا، عرعر، تبوك، أبها، خميس مشيط، جازان، والباحة).