يا عالما.. أمواجه مصطفقة يا عالما.. أجزاؤه محترقة..! يا عالما.. أوضاعه سيئة سيئة..، مؤلمة..، ومرهقة..! فأينما يممت وجهي.. فتنة بين الأهالي تصطلي، ومحرقة والناس كالخراف بين طغمة باغية..، وطغمة منبثقة..! وفي ديارنا، الدمار هائل معارك.. أسبابها مختلقة يذبح بعض الأهل بعضهم، إذا مات الضمير، والعقول مغلقة..! * * * يا عالما.. منشطرا، مشتعلا يا عالما.. يثير فينا الشفقة..! وما تبقى سالما من أرضه مهدد، به، الأخطار محدقة..! إلى متى هذا البلاء يا ترى وهذه الحروب تبقى مطبقة..؟! أما لهذا المصطلى من آخر ورادع لهؤلاء الفسقة..؟! يا عالما.. منتفخا، مخدرا وللعلا..، كل الورى قد سبقه..! إذا توارى عقلاء عالم فالحرب تبني فكره، ومنطقه..!! * * * يا عالما.. لم يتحد في حقبة إلا..، على أقواله الملفقة..!! يا عالما.. مستعبدا لغابر لكي يعيش يومه، ما أعتقه..! ألم يحن خلاصه من عقدة قد أرهقت مغربه، ومشرقه..؟! ألم يحن خلاصه من وهمه ومن خيالات - له - موثقة..؟! يسير خلف فاقدي عقولهم ويرفع الطحالب المصدقة..! وكل من رمى له أكذوبة رأى الجماهير - له - مصفقة * * * يا عالما.. حياته ألعوبة يلهو بها..، وليله قد أوثقه..! الجهل مد في الحمى خيامه وزادها مصاطبا، وأروقة ومن رأى في الجهل علما نافعا سقطته - بين الورى - محققة وقد يرى، في القهقرى، تقدما وفي السقوط قفزة محلقة..! وفي الهزيمة انتصارا رائعا وفي الرقى مسلمات مطلقة وفي السراب أنهرا جارية وفي ظلامه شموسا مشرقة * * * يا عالما.. وجوده مهدد أقول : ما أجهله، ما أحمقه..!! في كل عصر..، أمة ناهضة وهو إلى الوراء..، جر المنطقة مخطط التقسيم من أعدائه شب الحروب الهوج، كي يطبقه يا عالما.. حروبه مخمورة تدور - في خيامه الممزقة..! يا عالما.. شعوبه مقهورة ضحية..، يغتالها المرتزقة..! ماذا سأبكي اليوم من أوضاعه وفي يدي تكاد تبكي الورقة..؟!!