يحتل المؤيدون لاستقلال اسكتلندا للمرة الأولى استطلاعاً للرأي نشرت نتائجه صاندي تايمز أمس الأحد قبل أحد عشر يوماً من موعد إجراء الاستفتاء. ويشير هذا الاستطلاع لموقع يوغوف وصاندي تايمز إلى حصول فريق المؤيدين للاستقلال على 51 % من نوايا التصويت مقابل 49 % لفريق المعارضين. ورغم أن فارق النقطتين يندرج في هامش الخطأ المعترف به في الاستطلاع، فإن النتائج تزيد بشكل كبير حالة الترقب قبل موعد الاستفتاء في 18 ايلول/ سبتمبر، مع إعطاء فرص جدية للحزب الوطني بزعامة رئيس الوزراء الاسكتلندي اليكس سالموند. وكان الوحدويون في حملة «معاً أفضل» المؤيدون لبقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة يتقدمون في استطلاعات الرأي طوال أشهر، لكن الفارق بينهم وبين دعاة الاستقلال تقلص إلى حد كبير في استطلاعات الأيام الأخيرة. وبحسب اليستير دارلينغ مدير حملة «معاً أفضل»، فإن الاستطلاع الأخير يظهر أن الاستفتاء سيكون «محتدماً للغاية». وقال دارلينغ: «إننا مرتاحون لهذه المعركة». مضيفاً «إنها ليست معركة إنجلترا، بل معركة اسكتلندا من أجل أبناء اسكتلندا وأحفادها والأجيال المقبلة. وسنكسب هذه المعركة». وطلب المدير التنفيذي لحملة «النعم» بلير جنكينز من فريقه إبقاء تركيزه على الهدف، وقال: «حتى وإن كان هذا الاستطلاع يضعنا في المقدمة بفارق ضئيل، فإن استطلاعات أخرى تظهر أنه ما زال علينا إحراز مزيد من التقدم للفوز». وأوردت صحيفة صاندي تايمز أيضاً أن الملكة اليزابيث الثانية «مهتمة جداً» بالاستفتاء، وقد طلبت إطلاعها على الوضع بشكل يومي. وبات على الأحزاب البريطانية الكبرى، ومنها الحزب المحافظ بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، كشف خطة نقل السلطات إلى اسكتلندا. وقبل شهر أعطى استطلاع ليوغوف نشر في 7 آب/ أغسطس 61 % من نوايا التصويت لمعارضي الاستقلال و39 % لمؤيديه، أي بفارق 22 نقطة بين الفريقين. ويوم الثلاثاء الماضي أشار استطلاع آخر أجراه يوغوف لصحيفة ذي تايمز إلى تقلص واضح للفارق، مع تأكيد 47 % من الأشخاص الذين شملهم استعدادهم للتصويت مع الاستقلال مقابل 53 % من الرافضين.