رثاء ووفاء للعم الدكتور عبد الله بن علي آل الشيخ مبارك الذي وافاه أجله المحتوم بقضاء الحي القيوم وانتقل إلى رحمة الله تعالى صباح يوم الاثنين الثامن من شهر شوال سنة 1435ه تغمده الله بالرحمة والغفران وأسكنه فسيح الجنان إنه تعالى جواد كريم منان: فجعنا بشيخ للمعالي تقدما وللخير والإحسان وفّى وقدما ولما تبلغنا صباحاً بنعيه جزعنا وكاد القلب أن يتحطما ولم لا وكان الشيخ نوراً لحينا ومجلسنا يزدان بالشيخ طالما هو الشهم عبد الله للجار مسعد وللرحم وصال كذا الضيف أكرما وفي طاعة الرحمن يبذل جهده وفي طرق الخيرات يسرع دائما وفي الشعر والآداب يغزر علمه وفي خبر التاريخ قد كان فاهما وفي المحفل الزاهي يكون مقربا وللصدر في النادي يكون المقدما وكان مديرا للمدارس سابقا وللمنصب العالي رقى وتقدما وكان لأجيال البلاد مربيا وكان لطلاب العلوم معلما ستبكي عليك الجامعات وطالب تثقف من آدابكم وتعلما ويبكيه طلاب العلوم وفتية يقودهم نحو المعالي مصمما وكل ينادي باسمه مترحما عليه مشيدا بالمآثر معلما فيا أيها الشيخ الذي غاب بعدما أشاد لنا من طيب الذكر معلما فصيتك في كل المجالس ذائع وذكرك فينا لا يزال مكرما فعلت من الفعل الجميل صنائعاً وكل صنيع منك يشهد قائما فشيدت بيتاً للمهيمن قائماً تريد به من ربنا الله مغنما وداراً لأيتام أقمت بناءها أردت بها وجه الإله المعظما وأعمال برما أبحت بذكرها وأبقيتها سراً لديك مكتما جزاك إله العرش خيراً ورحمة ومغفرة منه وفضلاً وأنعما وبالخير والإحسان جازى لطيفة فكانت لكم عونا على الخير داعما وبارك ربي في بناتك إنهن ببركم نلن الثواب المفخما كذلك بر الوالدين جزاؤه بجنة خلد عرضها الأرض والسما فعائشة الكبرى أجادت وأحسنت ببرك تأبى أن تحول على الظما ونورةٌ الوسطى تجود ببرها وترجو إلهي أن يمن ويرحما وهند هي الصغرى يسرك برها وتدعو لكم منها دعاء متمما يبارك ربي في بنيهن كلهم ويجعلهم في ساحة المجد أنجما وأرجو إلهي أن يمن بجمعنا وإياك في الجنات والله أنعما وصلى إله العرش أزكى صلاته على المصطفى ما أورق العود أونما وصلى على آل النبي وصحبه وزكاهم من كل نقص وسلما