رفع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما يوليه من اهتمام كبير، ودعم مستمر لقطاع التربية والتَّعليم، الذي يسهم ببناء الأمة، وسلامة الأفكار، وصدق المنهج، والسعي الدؤوب للعمل الناجح. وقال سموه: بعد زيارته الميدانية لمدرسة المنتزه الابتدائية، ووقوفه على بداية العام الدراسي الجديد والتقائه بطلاب الصف الأول، يرافقه مدير عام التربية والتَّعليم بالقصيم عبد الله الركيان ومساعديه، ومدير مكتب التربية والتَّعليم غرب بريدة: يظل التَّعليم هو نبراس الأمم، وشمعة تحضرها العلمي، والأخلاقي، والتنموي، وبفضل من الله يقود خادم الحرمين الشريفين شعبه، ليكون في مصاف الأمم المتقدِّمة تعليميًّا، عبر الدعم السخي، والبرامج التاريخية المتطورة، ولعل الجميع يعرف أن الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وأطال بعمره وبعهده الزاهر الميمون اعتمد ميزانية تقدّر بثمانين مليار ريال لتطوير التَّعليم بالمملكة، إيمانًا بأهمية هذا المرفق المهم، ودوره التاريخي في الارتقاء بالشعوب، كما أنه يدعم برامج الابتعاث الداخلي والخارجي للتعليم العالي، تأكيدًا على التخطيط المتقن، والنظرة المستقبلية، ليظل بلدنا شامخًا بأبنائه، معتمدًا على الله، ثمَّ على قدراتهم وسواعدهم الفتية. وأضاف سموه: الجميع يَرَى التخطيط المتقن الذي يقوده سمو الأمير المبدع خالد الفيصل، سعيًا لإحداث التغيير الإيجابيّ في مسيرة التَّعليم، بما يتوافق مع ثوابت الدين والوطن، حيث إن الحراك التطويري انطلق واقعًا على الأرض، وما لمسناه من انضباط وهمّة ونشاط منذ اليوم الأول إلا صورة يفخر بها الجميع ويدعمها باستمرار. وحول أداء الإدارة العامَّة للتربية والتَّعليم بالقصيم ومدى تحقيقها للأهداف المنشودة قال سموه: شهادتي مجروحة بزملائي بالإدارة العامَّة للتربية والتَّعليم بالمنطقة، وعلى رأسهم المدير العام عبد الله الركيان، لكني لا أجد حرجًا بالتأكيد على أن إدارة تعليم القصيم تعد من أميز الإدارات التعليميَّة على مستوى المملكة، - ولله الحمد - بما تملكه من تخطيط متقن، ورؤى منظمة، وعمل متطور، ونضج في التعامل مع كافة المتغيِّرات، وأنه تعليم يفخر به الإنسان ويرفع به الرأس، خاصة تلك الجهود التي تتمحور حول الأمن الفكري، الذي يبذل فيه تعليم القصيم جهدًا مميزًا وملموسًا، وعليه فإننا ندعم كل ما يرسم فكرًا وسطيًّا ومنهجًا معتدلاً، ولا نقبل بأي حال من الأحوال أن يظهر أيّ فكر يخالف ثوابت الدين والوطن. وطلب سموه نقل شكره وتقديره للقيادات النسائية التعليميَّة بالمنطقة، على الجهود المميزة التي صاحبت بداية العام الدراسي، وأثمرت انضباطًا وترتيبًا لافتًا بكلِّ مدارس البنات بالقصيم. ووجه سموه كلمة للمعلمين والمعلمات بالمنطقة ولأبنائه الطلاب والطالبات قال فيها: الحمد لله، نعيش في ظلِّ رعاية كريمة واهتمام وقيادة رشيدة، وأمن وأمان ينبغي التمسُّك به بحمد الله وشكره أولاً، ثمَّ بالتمسُّك بثوابت الدين والوطن في كلِّ المجالات؛ ليظل وطننا شامخًا كما هو، بعيدًا عن الأفكار الهدامة التي يدور رحاها في كثير من الأقطار. مضيفًا: أقول للمعلمين والمعلمات كونوا قدوة صالحة أمام طلابكم، حتَّى يصبحوا مثلكم صالحين، فأنتم المثل الأعلى لهم تربويًّا وتعليميًّا داخل المدرسة، ومنكم يتعلمون الكثير من الصفات. وأقول لأبنائي الطلاب وبناتي الطالبات: هنيئًا للوطن بكم فأنتم عماد مستقبله المشرق؛ بتمسككم بكتاب الله وسنَّة رسوله وانتمائكم القوي لوطنكم ومحبتكم وطاعتكم لملككم وقياداتكم، فنحن ننتظر منكم الكثير من الجدية والاهتمام بالمواعيد المدرسية، وحل الواجبات، وخدمة المجتمع، واحترام المعلم والمعلمة والمدرسة. وكان سموه قد قام بجولة للمعرض الفني المصاحب للمناسبة حيث اطلع على رسومات الطلاب وبعض الصُّور الفوتوغرافية المتخصصة بالتربية والتَّعليم، كما سجَّل كلمة بلوحة المعرض الشرفية. واطلع على عرض لفعاليات وبرامج استقبال المستجدين قدمه المعلم عبدالرحمن الطحيني، حيث نال تقدير وثناء سموه، ثمَّ التقطت الصُّور التذكارية بهذه المناسبة. بدوره أكَّد المدير العام للتربية والتَّعليم بالقصيم عبد الله الركيان سعادته بتشريف سموه وزيارته الميدانية لمرافق التربية والتَّعليم، معتبرًا أن منسوبي التربية اعتادوا الدعم والاهتمام من قيادات المنطقة، وعلى رأسها سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، وهو الأمر الذي يرسم معاني العمل الجماعي المثمر والاهتمام المستمر، مفتخرًا وكافة منسوبي ومنسوبات التَّعليم بثناء سمو النائب وحفاوته بأبنائه الطلاب، وكلماته التربويَّة الأبوية غير المستغربة، داعيًا الله أن يوفقه وزملاءه لتجسيد الثقة بمزيد من العمل الناجح، مقدمًا شكره لمدير مكتب الغرب خالد العمران ومدير المدرسة عبدالكريم العناز، وكافة زملائهم لجهودهم في إنجاح المناسبة.