لم تمنع درجات الحرارة العالية جماهير نادي الهلال من الحضور لمساندة فريقها الذي تغلب ذهاباً على السد القطري بهدف مقابل لا شيء آسيويًا يوم الثلاثاء الماضي، إضافة إلى غياب المتعهّد الخاص بتوفير مياه الشرب وغيرها من احتياجات، وبالرغم من ذلك فقد توافد الجمهور قبل المباراة بساعات مبكرة على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض من داخل المملكة وخارجها كدول (البحرين، الإمارات، الكويت، قطر، عُمان، الأردن) أكدوا من قال يوماً: نادي وله عشاق من كل دولة. 63.500 مشجع اكتظت بهم مقاعد درة الملاعب عن بكرة أبيها التي ظهرت مدرجاتها بأجمل حُلّة عنوانها (انتباه يا آسيا، الهلال عاد للهجوم) لتلقى إشادات عديدة على صعيد واسع أبرزها تفاعل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كما أنهم لم يخيبّوا ظن الأمير عبدالرحمن بن مساعد حينما كتب قبل المباراة بأيام (لا نريد أن نرى مقعداً فارغاً يوم الثلاثاء)، ليعاود الرئيس الهلالي حديثه بعد نهاية المباراة موضحاً أن الجمهور الهلالي لم يقصّر أبداً. الجمهور الأزرق كسب الرهان مجدداً معلناً التحدّي أن المدرجات لا تكفي الحاجة؛ استناداً إلى الإحصائيات المسجلة باسمه وعدم قدرة الأندية الأخرى على تخطيّها، ليقطع الطريق على من حاول تزييف الحقائق بنسبها إلى من لا يستحقها والتقليل من أحقية ناديه الأكثر جماهيرياً كما هو أكثر رياضياً واستثمارياً وثقافياً واجتماعياً.