قامت الملحقية الثقافية بألمانيا ممثلة في الدكتور عبد الرحمن بن حمد الحميضي الملحق الثقافي بإبرام عقد تعاون مع مستشفيات شاريتيه التعليمية بالعاصمة الألمانية برلين لتأمين 15 مقعداً سنوياً لتأهيل الأطباء السعوديين للحصول على الزمالة الطبية والتخصص الطبي الدقيق، وذلك تعزيزاً لجهود وزارة التعليم العالي والملحقية وحرصها على توفير أكبر فرص تدريب للأطباء السعوديين في المستشفيات الجامعية الألمانية المرموقة من خلال برنامج طبي محكم ومتكامل في المجال الطبي الذي يتبوأ أعلى المستويات في العالم. وأوضح د. الحميضي ل(الجزيرة) أن عقد التعاون بين الملحقية الثقافية ومستشفيات شاريتيه التعليمية لتدريب الأطباء السعوديين يأتي ضمن إطار تعزيز التعاون والشراكة بين المملكة وألمانيا من خلال وضع برامج أكاديمية وعلمية مشتركة تضمن تعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مجال تدريب الأطباء خاصة والاستفادة من خبرات المؤسسات الأكاديمية والطبية الألمانية في المجال الصحي بابتعاث الأطباء السعوديين للتدريب بأكبر المستشفيات التعليمية لها لاكتساب المعرفة الطبية الإكلينيكية، بما يحقق أهداف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي. وأشار د. الحميضي إلى أن مستشفيات شاريتيه تقوم من خلال هذا البرنامج الطبي بإعداد وتأهيل الأطباء السعوديين من ناحية الإلمام باللغة الألمانية والاندماج الثقافي في المستشفيات والإعداد لاجتياز الامتحانات الطبية المطلوبة والتدريب الإكلينيكي المتخصص تحت إشراف فريق طبي دقيق ويتم التدريب الإكلينيكي وفقاً للسنوات المطلوبة لكل تخصص بمتابعة وإشراف دوري من قبل الاستشاريين الأطباء الألمان، وبما يضمن حصول الطبيب المتدرب السعودي على برنامج تدريبي مماثل لما يُقدّم للأطباء المتدربين الألمان. وبين د. الحميضي أن مستشفيات شاريتيه التعليمية تعد من أكبر المستشفيات الجامعية في أوروبا، حيث تشمل سبعة عشر مركزاً طبيّاً إضافة إلى العديد من المراكز العلاجية المتقدمة في مختلف التخصصات الطبية، وأكثر من نصف الأطباء الألمان الحاصلين على جوائز نوبل في مجالي الطب البشري والفيزيولوجيا ينتمون إلى مستشفيات شاريتيه. وأشار إلى أن الملحقية الثقافية تواصل حالياً مناقشاتها مع مستشفيات تعليمية أخرى بألمانيا لإبرام المزيد من العقود لضمان زيادة فرص إلحاق الأطباء المبتعثين، وذلك في كل من مستشفيات هانوفر، وهامبورج، وهايدلبيرج وميونيخ، آملة أن يتم توقيعها في أقرب وقت ممكن بما يخدم مصلحة الأطباء المبتعثين السعوديين ويمكِّنهم من الارتقاء بمجال الرعاية الصحية في المملكة. ورفع د. الحميضي نيابة عن منسوبي الملحقية الثقافية بهذه المناسبة أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد على دعمهم الكبير لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، كما شكر معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على دعمه ومتابعته الحثيثة لإبرام هذا العقد.