سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية من أولى الدول التي تصدت للإرهاب.. وحكمة خادم الحرمين مكنت المملكة من اجتثاث جذوره ثمنوا مبادرة خادم الحرمين لدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب.. مفكرون ومثقفون عرب ل«الجزيرة»:
القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد - آمنة عيد - ياسين عبدالعليم : أشاد عدد من المفكرين والمثقفين في جمهورية مصر العربية بمبادرة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودعوته لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب يتبع الأممالمتحدة، وتبرعه بمبلغ 100 مليون دولار لدعم جهود مركز مكافحة الإرهاب بالأممالمتحدة لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي أصبح يهدد المنطقة والعالم بأسره. وقالوا في تصريحات خاصة ل «الجزيرة» إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يثبت يوماً بعد يوم من خلال مواقفه ومبادراته أنه لا يدخر جهداً في خدمة وطنه السعودي والعربي وأمته الإسلامية، بل والعالم أجمع، مؤكدين أن جلالته يتمتع بحكمة وخبرة تمكنه من التنبه مبكراً للأخطار التي تحدق بالمنطقة وطرح المبادرات والدعم اللازم لمواجهتها. وثمن الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة المصرية السابق، كلمة مبادرة خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً أنها تنطلق من ثوابت راسخة لدى المملكة الداعمة لكافة القضايا العربية، وإشاعة السلام في دول العالم، وأن جلالته حينما تحدث عن مواجهته للإرهاب، ترجم ذلك في التبرع للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب في منظمة الأممالمتحدة بمبلغ مائة مليون دولار دعما منه للمركز في مواجهة الإرهاب. وقال عرب إن هذا يستدعي تحركاً جاداً من المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأممالمتحدة لمواجهة الظاهرة، قبل أن تستشري أكثر من ذلك، ولتكن كلمة خادم الحرمين الشريفين ومبادرته أساساً في مواجهة هذه الظاهرة. معرجاً على جانب آخر في رسالة خادم الحرمين الشريفين وهي نصرة الحق العربي الفلسطيني، «فهذا الدعم ينطلق من موقف عروبي للمملكة العربية السعودية، اهتداء بمواقف خادم الحرمين الشريفين والداعمة لكل حق عربي، وليس هذا بغريب دائماً على مواقفه ومواقف بلاد الحرمين الشريفين. كما ثمن الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة المصري الأسبق، جهود خادم الحرمين الشريفين في مواجهة الإرهاب ودعم الحقوق العربية والإسلامية، «فمواقف السعودية تنطلق دائماً من كل ما هو حق أصيل لنا في العالم العربي، علاوة على ما تذهب إليه المملكة في دعم الشعب الفلسطيني، وهو يواجه آلة البطش الإسرائيلية». ودعا عبدالحميد جميع الدول العربية إلى أن تنحى منحى المواقف السعودية في إعلان مواقفها من مواجهة الإرهاب، وضرورة التصدي له، والعمل على مواجهته، «فهذا الإرهاب لا جنسية له». داعياً جميع شرائح المجتمع العربي إلى القيام بدورها تجاه مواجهة هذه الظاهرة، «في الوقت الذي تعد فيه المملكة من أوائل الدول محاربة لهذه الظاهرة». من جانبه، شدد حلمي النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الكتب، على ضرورة أن يكون للمثقفين دور في مواجهة الإرهاب، وأن يكون للفكر حضوره إزاء هذه الظاهرة، التي لا تعرف دينا أو وطنا، «فهذا الإرهاب ممقوت وجهل بكل المقاييس، وعلى المثقفين والمؤسسات المختلفة أن يكون لها دورها في مواجهة هذه الظاهرة». ودعا النمنم جميع دول العالم أن تنطلق من أرضية كلمة خادم الحرمين الشريفين ومبادرته الكريمة، والتي تعتبر وثيقة استرشادية في نصرة المستضعفين، ومواجهة من يتمسحون بالدين، تحت أغطية مختلفة، وهم في الحقيقة لا يمارسون سوى الإرهاب، ويسيئون بكل ممارساتهم للدين الحنيف، والذي هو برئ من كل ذلك. من جانبه أكد الدكتور عدلي رضا أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب وتبرعه بمبلغ 100 مليون دولار لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب هي مبادرة طيبة، وتصب في صالح الجهود العربية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب الذي ضرب أماكن كثيرة في الدول العربية والإسلامية وألحق ضرراً بالغاً بصورة المسلمين حول العالم، ولذلك فالمبادرة مهمة جداً. وشدد رضا على ضرورة أن يكون مقر المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في أحد دول المنطقة، وربما يكون من الأفضل أن تستضيف المملكة العربية السعودية مقره بصفتها صاحبة المبادرة في إنشائه. وسيكون من المفيد وجود هذا المركز في المملكة التي تعد أكبر الدول الإسلامية، حتى يبعث برسالة إلى العالم بأن الدولة التي حباها الله بالحرمين الشريفين والتي شهدت بعثة نبي الإسلام محمد -صلى الله عليه وسلم-، هي نفسها الدولة التي تستضيف المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يرفضه الإسلام ويرفض من يمارسونه باسم الدين. فضلاً عن أن أي منظمة دولية تستضيفها دول الغرب تعمل لمصالحها ولا تخدم قضايا المنطقة بالشكل المطلوب، وسيكون من الأفضل أن يتواجد هذا المركز على أرضنا العربية والإسلامية حتى يمكن تفعيل دوره في مواجهة هذه الظاهرة التي ألحق بالغ الضرر بالإسلام والمسلمين ودول المنطقة. واقترح أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن يضم المركز المزمع إنشاؤه لجنة أو هيئة إعلامية تابعة له تختص بنشر الوعي بين الناس، مسلمين وغير مسلمين، بقيم الإسلام السمحة، ورسالة السلام التي يدعو لنشرها بين البشر، ورفضه للعنف والتطرف، ولا بد أن تقوم هذه الهيئة أو اللجنة بإنتاج أفلام تسجيلية وبرامج إذاعية وتلفزيونية ومواد توعوية يتم بثها عبر وسائل الإعلام لتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر حقيقة الإسلام، ومناهضة الأفكار المتطرفة والبعيدة كل البعد عن الإسلام.، ويمكن تنظيم العديد من الندوات التوعوية في هذا المجال بجميع الدول العربية والإسلامية. كما ثمن الدكتور عدلي رضا التعاون المصري السعودي في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن هذا التعاون سيكون له تأثيرات إيجابية على المنطقة كلها، مشدداً على أهمية العلاقات المصرية السعودية، ووحدة الصف العربي في مواجهة كل مظاهر التطرف والإرهاب وكل الأخطار التي تحدق بالمنطقة، داعياً كل الدول العربية والإسلامية أن تحذو حذو المملكة ومصر في التعاون ووحدة الصف. أما الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلوم السياسية، وخبير العلاقات الدولية، فاعتبر أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لا تحمي الشعب السعودي وحده، ولكن تحمي الشعوب العربية والمنطقة بأسرها من مخاطر الإرهاب الذي الذي أصبح يهدد العالم أجمع، مشيرًا إلى أن المبادرة سيكون لها بالغ الأثر في مواجهة الموجة الإرهابية التي تجتاح المنطقة والعالم. وأشار إلى أن الدبلوماسية السعودية تعيش أنجح فتراتها خلال المرحلة الحالية، حيث إنها اتخذت مواقف عدة مساندة لقضايا المنطقة والعالم، وقد جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب وتبرعه ب100 مليون دولار لدعمه في وقت هام للغاية، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرة ستخلص المنطقة من أدعياء الدين، وأصحاب الأفكار المتطرفة الذي ألحقوا ضرراً بالغاً بدول المنطقة وبصورة الإسلام في الغرب، مطالبًا جميع الدول بضرورة دعم مبادرة خادم الحرمين الشريفين واتخاذ مواقف حاسمة في مواجهة الإرهاب.