لا يزال الترجي يترنح من جراء مسيرته المخيبة في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، لكنه سيحصل على فرصة لتجاوز الإخفاق سريعاً عندما يستهل مشوار الدفاع عن لقب الدوري التونسي الممتاز هذا الأسبوع. والترجي هو أكبر قوة في كرة القدم التونسية، ولديه 25 لقباً في الدوري الذي تُوّج بطلاً له خمس مرات في السنوات الست الأخيرة، ولم يزعجه مؤخراً سوى الصفاقسي (البطل ثماني مرات) حين نال اللقب في 2013 في موسم أُقيمت فيه المسابقة بنظام المجموعتين بشكل استثنائي. وسيبدأ الترجي باستضافة حمام الأنف اليوم الخميس، لكن الصفاقسي سيواجه لقاء قمة في سوسة في مستهل مشواره في الموسم الجديد عندما يواجه النجم الساحلي الذي هزمه في نهائي كأس تونس في يونيو. لكن النجم الساحلي لا يبدو في حالة جيدة؛ إذ تعثر - مثل الترجي - في كأس الاتحاد الإفريقي، وتراجعت كثيراً فرصه في التأهل للدور قبل النهائي. كما أقال النجم الساحلي هذا الأسبوع مدربه الصربي دراجان سفيتكوفيتش الذي عيّنه الشهر الماضي، وذكرت تقارير صحفية أنه سيستبدله بمدرب منتخب تونس السابق فوزي البنزرتي. وتعاقد النجم الساحلي مع الجزائري قدور بلجيلالي والنيجيري اوكروما موزيس استعداداً للموسم الجديد الذي سيسعى فيه للمنافسة بجدية على لقب الدوري الذي ناله ثماني مرات، آخرها في 2007، عندما فاز أيضاً بدوري أبطال إفريقيا. وتبدو الأمور أفضل كثيراً في الصفاقسي. واستعد الصفاقسي للموسم الجديد بالفوز على غريمه الترجي وأهلي بنغازي الليبي؛ ليضمن التأهل لقبل نهائي دوري أبطال إفريقيا، وسيدخل الموسم الجديد بقيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه الذي خلف حمادي الدو. وعزز الصفاقسي تشكيلته بلاعب الوسط المغربي إبراهيم البحري من الفتح الرباطي والمهاجم القادم من ساحل العاج باتريك كواكو، إضافة للمدافع الجزائري حبيب بلعيد. ولن يظهر الترجي في قبل نهائي دوري الأبطال (مسابقة المستوى الأول للأندية في إفريقيا) لأول مرة منذ 2009، لكن إخفاقه القاري ربما يعطيه فرصة أكبر للتركيز على انطلاق الموسم المحلي بقيادة المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر. ولم ينشط الترجي في سوق الانتقالات، واكتفى بضم محمد علي اليعقوبي مدافع غريمه الإفريقي والمهاجم المالي موسى ماريجا من اميان الفرنسي ولاعب الوسط القادم من ساحل العاج فوساني كوليبالي من الاتحاد المنستيري. ولا يزال الإفريقي صاحب الألقاب العشرة يكافح لاستعادة مكانته بوصفه إحدى القوى التقليدية في كرة القدم التونسية، وسيبدأ مشواره في الموسم الجديد خارج ملعبه ضد نجم المتلوي المغمور. وسيظهر الإفريقي بوجه جديد بعد تعاقده مع العديد من اللاعبين الجدد، على أمل العودة لقمة منصة التتويج لأول مرة منذ نال لقبه الأخير في 2008. واستعاد الإفريقي لاعبين تونسيين من أندية أوروبية، منهم المهاجم الدولي صابر خليفة من أولمبيك مرسيليا وياسين الميكاري لاعب لوسيرن السويسري وتيجاني بلعيد لاعب موريرينسي البرتغالي الذي بدأ مسرته الاحترافية مع إنترناسيونالي في إيطاليا. وافتتح جمعية جربة - وهو واحد من ثلاثة فرق ترقت حديثاً من الدرجة الثانية بجانب ترجي جرجيس ومستقبل قابس - الموسم الجديد حين استضاف مستقبل المرسى أمس الأربعاء.