صرح السفير البريطاني في الأممالمتحدة مارك لايل غرانت أمس الأربعاء في جوبا أن مواقف الطرفين اللذين يتواجهان منذ كانون الأول/ديسمبر في جنوب السودان تثير أملاً "ضئيلا" في التوصل إلى اتفاق "سريع" للسلام. وقال غرانت الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي ويزور السودان على رأس وفد من المجلس "أجرينا محادثات مع الرئيس (جنوب السودان سلفا كير) و(نائبه السابق) رياك مشار لكننا لم نسمع منهما شيئا يجعلنا نأمل في اتفاق سريع في محادثات أديس أبابا". ويضم الوفد غرانت والسفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سامنثا باور ونظيرها الرواندي أوجين ريشار غاسانا. وقد التقى كير الثلاثاء في جوبا وتحدث بالفيديو مع مشار الذي يقود المعارك من مكان سري مع قسم من الجيش. وقال السفير البريطاني إن "هذه المحادثات كانت مخيبة للآمال". وأضاف أن "كلاهما اعترف بأنه لا حل عسكرياً للأزمة لكن مواقفهما متباعدة جدا". وتابع أن وفد مجلس الأمن الدولي أبلغ بشكل واضح كير ومشار بأنه "ستكون هناك عواقب للذين يقوضون عملية السلام ولا يريدون وضع مصالحهم الشخصية جانباً لمصلحة الشعب". وكان سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي هددوا خلال زيارتهم إلى جنوب السودان الثلاثاء بفرض عقوبات على الطرفين المتحاربين في حال تواصل النزاع في البلاد التي أصبحت اليوم على شفير المجاعة.