هكذا عهدناه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - وهو يتنقل بين مناطق المملكة العربية السعودية شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، متفقداً بذلك سموه أفرع القوات المسلحة التابعة لوزارة الدفاع بتلك المناطق التي تأتي في إطار حرص سموه - أيده الله - على الوقوف عن كثب على سير العمل بهذه القطاعات العسكرية والالتقاء بقادة أفرع القوات المسلحة ومنسوبيها التي غالباً ما تكون هذه الزيارات في أيام الأعياد، وهي مشمولة بتوجيه كريم من لدن سموه لإخوانه وأبنائه قادة القوات المسلحة ومنسوبيها في كل مناطق المملكة، ناقلاً لهم سموه تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية وتحيات وتهاني سموه.. ففي اليوم الثاني من أيام عيد الفطر المبارك لهذا العام كان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - في شمال الوطن العزيز وبالتحديد (محافظة رفحاء) في منطقة الحدود الشمالية التي وصلها قادماً من جدة، متكبداً سموه بذلك مشاق السفر للالتقاء بإخوانه وأبنائه قادة القوات المسلحة ومنسوبيها في هذه المنطقة الغالية من بلادنا، حيث كان في استقبال سموه صاحب السمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية الذي رافق سموه في جولته التفقدية، حيث توجه سموه على الفور إلى مقر القوات المسلحة هناك ليقف سموه على سير العمل بتلك الوحدات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع والاطلاع على مدى جاهزيتها لأي طارئ لا سمح الله. فسموه الكريم وكما عهدنا دائماً في كل زياراته التفقدية ولقاءاته المباركة كان يتحدث لإخوانه وأبنائه قادة أفرع القوات المسلحة في شمال الوطن العزيز حديث الأبوة النابع من حبه ورعايته لكل رجال القوات المسلحة أينما كانوا من على تراب بلادنا العزيزة كحبه لأبناء الوطن كافة لما يتمتع به سموه من حكمة وحنكة.. فالحكمة والسياسة تجدهما دائماً في سلمان بن عبد العزيز ولم لا ؟ وسموه - وفقه الله - يعد واحداً من رجالات الدولة العظام وهو العضد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - وفقه الله - فسموه هو من سخر حياته من أجل الوطن والمواطن، ويبقى سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - كما عهده الجميع الإنسان والأمير والمهندس والمثقف وصانع التطوير في بلادنا، ناهيكم عن سمة التواضع التي يتمتع بها سموه وكم يتضح ذلك جلياً عندما تشرف بمقابلة سموه الكريم في مكتبة أو مجلسة أو في قصره العامر، كما أن سموه قد أسهم مساهمة فاعلة في عملية التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا وانتعاش اقتصادها وبناء علاقاتها الخارجية المتميزة.. إلى جانب اهتمامه - أيده الله - بشؤون وزارة الدفاع التي هي الآن تشهد تطوراً في مختلف قطاعاتها.. فما هذه الزيارات التفقدية التي قام ويقوم بها سموه على قيادات وأفرع القوات المسلحة المختلفة إلا أكبر شاهد على حرص سموه على مواصلة مسيرة البناء والتطوير اللتين مرت وتمر بهما وزارة الدفاع وما يتبعها من مدن وقواعد عسكرية وأفرع مختلفة للقوات المسلحة. كما أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - وفقه الله - وعلى الرغم من مشاغلة الجسام فهو لم يغفل الجانب الإنساني.. فلسموه الشيء الكثير والكبير من المآثر العظيمة والأعمال الإنسانية والمكارم الجمة التي سخرها سموه للكثيرين من أبنائه وإخوانه المواطنين وغيرهم، وهو الحريص دائماً على قضاء حوائج الناس التي تأتي في ظل الرعاية الكريمة التي يوليها سموه - حفظه الله - لهم. ولو أردنا أن نستعرض أو نستذكر تلك المآثر العظيمة والجهود المباركة التي قام ويقوم بها صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع فقد لا نستطيع أن نحصيها فهي كثيرة وعظيمة.. ختاماً نسأل الله أن يمد في عمر سموه وأن يسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية، وأن يكتب ما قام ويقوم به سموه من جهود مباركة وأعمال إنسانية في موازين حسناته لمواصلة مسيرة البناء المباركة في هذا الوطن الشامخ، وأن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها وأن يجنبها كل مكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه.