كلمة خادم الحرمين الشريفين الموجهة للأمة الإسلامية وفي مقدمتها الأمة العربية كلمة مخلصة شجاعة في مواجهة ما ابتليت به البشرية وبخاصة أمة الإسلام من بروز فئات متطرفة حاقدة تتصرف بجهل وتعمل بحماقة تنفذ مخططات طائفية حزبية مدمرة متعصبة مقيتة كلمة خادم الحرمين المشفقة على الأمة تقول لمن يهمه أمر الإسلام من قادة وعلماء ومفكرين أدوا واجبكم تجاه المستجدات وفي مقدمتها الوقوف في وجه من يريد بالإسلام والمسلمين الشر والفتنة ويسعى في تقديم الإسلام للعالم بأنه دين إرهاب وتطرف ودين كراهية وأدوا واجبكم في وجه إرهاب الدولة الذي تنفذه الصهيونية ضد الفلسطينيين في فلسطين عامة وفي غزة بخاصة نقول نعم إن هذا العدوان الغاشم الذي تجاوز حدود العقل وحدود الأعراف وحقوق الإنسان وحدود المعاهدات الدولية وتعمد قتل الأطفال والنساء وكبار السن ودمر المدن والقرى وأماكن العبادة ودور التعليم وملاجئ الأيتام والقاصرين ودمر المرافق وأسفر عن قتل وإصابة الآلاف من المدنيين ومثلة ما يحصل في بلدان عربية وإسلامية معروفة للجميع هذا الواقع المرير قد جعل هذا الوقت وقتاً استثنائياً يستدعي من الجميع اليقظة والتنبه وبذل مافي الوسع من بيان الحق ودحر الباطل ومن يسانده. لاشك أن هذه الحالة الراهنة تستدعي التعاون والتضامن في معالجة كل ما من شأنه تهديد وحدة الأمة وتفريق كلمتها وتشتيت شملها. هذا النداء المخلص من خادم الحرمين الشريفين أتى في وقت الحاجة وفيه تذكير بما سبقه من جهود قدمتها المملكة للإنسانية فيما يختص بالحوار الهادف البناء وفيما يخص معالجة ظاهرة الإرهاب في العالم بعامة وفي الدول الإسلامية بخاصة وهي مبادرات بناء هادفة لم تنل ماتستحقه من اهتمام عالمي يليق بها خدمةً للسلم وللحق ودفعاً للظلم أياً كان مصدره. ومما لاشك فيه أن التنبه واليقظة والاستعداد ومحاسبة النفس أمر مطلوب قبل فوات الأوان والتنسيق بين الجهات المعينة ضرورة ملحة في الداخل وفي الخارج، نسأل الله أن يحمي بلادنا من كل سوء وأن يحمي بلاد المسلمين من كل شر وأن يسدد خطى ولاة أمرنا وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وينصر به الحق ويجزل له الأجر.