أصيب صباح امس الاثنين جندي بطلق ناري أثناء قيام دورية مشتركة من الحرس والجيش الوطنيين بتمشيط جوي في جبل السّمّامة قرب جبل الشعانبي بمحافظة القصرين ليتفاجؤوا بطلق ناري من داخل غابات الجبل أصيب على إثره أحد عناصر الدورية تم نقله على جناح السرعة الى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الاسعافات، حيث ذكرت مصادر أمنية وطبية أن إصابته خطيرة، وقد راج خبر مفاده أنه تم اسقاط طائرة عسكرية دون ان يصدر رد رسمي يؤكد او ينفي الحادثة. وفي سياق متصل، وفي ظل تواصل عمليات الملاحقة الأمنية والعسكرية للجماعات المسلحة التي كانت هاجمت ثكنة عسكرية واقعة بمحافظة القصرين والتي فرت إثر صدها الى احد الجبال المجاورة، اعتبر العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر، أن الثكنة العسكرية كانت محصّنة بالكامل سواء من حيث التجهيزات أو عدد الجنود والقيادات. وقال بن نصر، في ردّ على التشكيكات التي يتناقلها الرأي العام حول وجود نقص بشري ولوجستي في الثكنات، إنه لو كان الأمر كذلك لوقع احتلال الثكنة مساء امس الأول من قبل المجموعة الارهابية التي نفذت العملية ولحصلت الكارثة. ويذكر ان حملة تشكيك واسعة عمت صفحات التواصل الاجتماعي وغطت حتى على تداعيات الأزمة الليبية على البلاد التونسية، حيث هاجم آلاف النشطاء الحقوقيين المؤسسة العسكرية محملين الرئيس المنصف المرزوقي مسؤولية عدم تجهيز الثكنات والجنود المتمركزين في المناطق الساخنة بالعتاد والأسلحة اللازمة وتندروا بان الإرهابيين يحملون احدث الأسلحة مقابل عتاد حربي كلاسيكي تجاوزه الزمن .. ومعتبرين ان الإخفاقات العسكرية لتعقب الإرهابيين مردها غياب التجهيزات الضرورية للغرض، وهي حملة شاركت فيها قيادات حزبية مشهورة افضت الى تقديم رئيس اركان جيش البر استقالته من منصبه. ومن الدواعي الرئيسية للقيام بمحاولة اقتحام المؤسسة العسكرية المذكورة كذلك، حسب العميد مختار بن نصر، أن الجماعات الارهابية حاولت جسّ ردّ فعل الجنود في مقراتهم واختبار مدى قدرتهم على ردّ الفعل السريع، نظرا لكونهم يستعدون لتنفيذ مخططات ارهابية قادمة، تفطنت لها الجهات المختصة، لضرب الثكنات ومقرات أخرى حسّاسة.