الرباط هو: الإقامة في ثغور المسلمين وإعداد الأهبة للدفاع عن المسلمين وحدود الدولة المسلمة، وهو أفضل من المقام بمكة ذكره شيخ الإسلام بن تيمية إجماعاً وقد تواترت الأدلة من الكتاب والسنة في فضل الرباط والحراسة في سبيل الله فمن ذلك: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.. وقوله صلى الله عليه وسلم قال: (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها).. رواه البخاري ومسلم، وفي صحيح البخاري قال صلى الله عليه وسلم إنه: (من أغبرت قدماه في سبيل الله، حرمه الله على النار) وفي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: (رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجرى عليه رزقه، وأمن الفتان) وزاد الطبراني: (وبعث يوم القيامة شهيداً).. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من مات مرابطاً في سبيل الله أجري عليه الصالح الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن من الفتان، وبعثه الله يوم القيامة آمناً من الفزع الأكبر).. رواه ابن ماجه بإسناد صحيح، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (عينان لا تمسهما النار: عين بكت خشية من الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله) رواه الترمذي. أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يكفينا شر الأشرار وكيد الفجار وأن يوفق ولاة الأمور في هذه البلاد المباركة لما فيه خير البلاد والعباد إنه ولي ذلك والقادر عليه.