واسى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك المواطن عبدالرحمن غضيان البلوي في وفاة طفله محمد البالغ من العمر خمسة أعوام، سائلاً المولى القدير أن يتغمَّد الفقيد بواسع رحمته وأن يجعله شفيعًا لوالديه في الآخرة ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وكان الطفل قد اغتيلت براءته على يد عاملتهم المنزلية الإثيوبية الجنسية، التي نفذت جريمة بشعة في هذا الشهر الفضيل، حيث قامت هذه الخادمة بالاعتراف بقتل الطفل محمد البلوي وإخفاء جثته داخل صندوق خشبي في منزل الأسرة داخل إحدى الغرف وبعد إبلاغ الشرطة من المستشفى بوصول طفل متوفى لهم جرى تكليف فريق أمني بمتابعة مدير شرطة منطقة تبوك اللواء خالد البوق حسب ما ذكره المقدم خالد الغبان الناطق الإعلامي لشرطة منطقة تبوك، الذي بدوره أكَّد تمكن رجال التحقيق من فك لغز مقتل طفل وجد داخل منزله بتبوك رغم شح وتضارب المعلومات في البداية وعدم توجيه اتهام من قبل ذويه لأيِّ شخص إلا أنه تم بفضل الله وبعد جهد ومتابعة ودقة في التحري والتحقيق في الوصول إلى الحقيقة وأنه جرى تكليف فريق أمني على قدر كبير من الكفاءة والخبرة للتحقيق بالقضية وضرورة معرفة الجاني ويتكون من مدير إدارة الضبط الجنائي ومدير إدارة التحريات والبحث الجنائي ومدير مركز شرطة النهضة وضباط التحقيق بالمركز تبيّن بعد ذلك أن الطفل سعودي الجنسية يبلغ من العمر خمسة أعوام ومن خلال الفحص الخارجي للجثمان تبيّن وجود كدمات على شكل خطوط حول الفخذين وتعرض فتحة الشرج للتهتك وآثار للدماء مما دعا للاشتباه في أسباب الوفاة وعليه جرى تكليف المختصين من الفنيين واختصاصي الطب الشرعي بضرورة الفحص الدقيق للتعرف على أسباب الوفاة، حيث اتضح وجود كدمات على الفخذ الأيسر والساق اليسرى مع وجود آثار دماء وبسماع إفادة ذوي الطفل أفادوا بأنهم فقدوا ابنهم الصغير قبل الإفطار وبالبحث عنه تم العثور عليه متوفى وملقى داخل صندوق خشبي بغرفة النساء وشوهد عليه سجادة صلاة وشراشف عليها آثار دماء. وبعد جمع الدلائل ودراسة وضع الأسرة ومعرفة الساكنيين بالمنزل تم الاشتباه بالخادمة المنزلية إثيوبية الجنسيه 19سنة بالرغم من تصرفاتها الطبيعيَّة ولا يبدو عليها أية علامات من الخوف أو الارتباك وتَمَّ مناقشتها حول مقتل الطفل أنكرت في البداية علاقتها بمقتله وعدم معرفتها بذلك إلا أنه بمحاصرتها تحقيقًا ومن خلال المعلومات المتوفرة والإجراءات المتخذة ودقة المعاينة أقرّت باعترافها بأن الطفل قام في البداية برميها بحجارة وهرب منها ولحقت به، ثمَّ سقط مما مكنها من الإمساك به فقامت بخلع ملابسه الداخليَّة، ثمَّ أدخلت قطعة عصى مكنسة خشبية طولها 20سم تقريبًا مرتين داخل فتحة الشرج بالقوة مما أدَّى إلى حدوث نزيف لديه، ومن ثمَّ حملته وقامت بإخفائه داخل صندوق خشبي بالمجلس وحينما شعرت ببكائه وصراخه قامت بكتم أنفاسه بواسطة سجادة صلاة حتَّى توقف لكيلا يتمكن من الاستغاثة حتَّى أغمي عليه وأقفلت باب الصندوق عليه ومن ثمَّ عملت على إخفاء آثار جريمتها من خلال مسح الدماء بقطعة قماش وغسلها بالماء ووضع العصى بكيس ومن ثمَّ تخلصت برميها في مرمى النفايات وعادت إلى عملها داخل المنزل بشكل طبيعي دون أن يراها أو يشعر بها أحد.. وجرى إيقافها وإشعار هيئة التحقيق والادعاء العام والتحفظ على الجثمان حتَّى انتهاء التحقيقات.