أكدت وزارة البترول المصرية أن شركة «أديسون» الإيطالية مستمرة في مصر، وأن الخطط الاستثمارية الموضوعة من قبل الشركة الإيطالية يتم تنفيذها وفقاً للبرنامج الزمني. وأشارت الوزارة في بيان لها أن ضخ استثمارات من قبل الشركة لتنفيذ المشروع الجديد يؤكد ثقة الشركة الإيطالية في الاستثمار في قطاع البترول وفى الاحتمالات البترولية الجيدة بمصر. وكانت أنباء قد تداولت حول انسحاب أديسون الإيطالية من استثماراتها في مصر، وهو ما نفته وزارة البترول المصرية. من جانبه قال طارق الملا رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول إن مستحقات شركات النفط الأجنبية العاملة في مصر لدى الحكومة المصرية تراجعت إلى 5.9 مليار دولار بنهاية يونيو من 6.1 مليار دولار في مايو، ويعني هذا أن مصر خفضت ديونها لشركات النفط الأجنبية 200 مليون دولار. وعزا الملا سبب التراجع إلى وجود فائض مستحق للهيئة من تكاليف الاسترداد الخاصة بالشركاء الأجانب، في إشارة إلى أنه كان بإمكان مصر الحصول على نحو 200 مليون دولار فائض تكلفة الاسترداد الخاصة بالشركاء الأجانب، ولكنها لم تحصل عليها وفضلت خصمها من ديونها لشركات النفط الأجنبية. وتقوم الشركات الأجنبية بضخ استثمارات في قطاع النفط المصري على أن تسترد الأموال التي أنفقتها من خلال الحصول على نسبة من الإنتاج من حقول النفط والغاز المصري. وتأخرت مصر في سداد مستحقات شركات النفط والغاز الأجنبية العاملة على أراضيها بعد تأثر اقتصادها باضطرابات سياسية متواصلة منذ 4 سنوات. وكانت مصر سددت العام الماضي 1.5 مليار دولار من مستحقاتها للشركات الدولية في إطار برنامج للسداد يسعى إلي إحياء الثقة في الاقتصاد بعد سنوات من الاضطرابات. ووعدت مصر بسداد 3 مليارات دولار من مستحقات شركات أجنبية بحلول عام 2017 لتشجيع الشركاء الأجانب على زيادة التنقيب والإنتاج.