أعلن وزير التنمية الاقتصاديَّة الروسي أليكسي أوليوكايف، في أعقاب مشاركته في لقاء وزراء التجارة لدول «مجموعة العشرين» الذي تم عقده في مدينة سيدني الأسترالية نهاية الأسبوع الماضي، أن روسيا الاتحادية تنوي زيادة صادراتها من الحبوب إلى إندونيسيا ودول الخليج. وأفاد الوزير أنه بحث هذا الموضوع بصورة مفصلة مع زميله الإندونيسي على هامش اجتماع سيدني، مشيرًا إلى وجود اتِّصالات حول الموضوع ذاته مع مسؤولين معنيين في الإمارات العربيَّة المتحدة وغيرها من دول الخليج. وفي غضون ذلك أعلنت وزارة الزراعة الروسية أن البلاد ستصدر ما مجموعه 2 - 2.3 مليون طن من الحبوب في تموز - يوليو الحالي مع انطلاق الموسم الزراعي الجديد 2014 - 2015. وقال مصدر في شركة النقليات «روس أغرو ترانس»: إن الفترة الممتدة من الأول إلى التاسع من تموز - يوليو شهدت شحن 466 ألف طن من الحبوب إلى الخارج، بما في ذلك 313 ألف طن من القمح و123 ألف طن من الشعير و29 ألف طن من الذرة. يذكر أن حجم صادرات الحبوب الروسية بلغ حوالي 26 مليون طن في الموسم الزراعي الماضي الذي انتهي في 30 حزيران - يونيو 2014، في تقديرات أولية من قبل مصلحة الجمارك ووزارة الزراعة الروسية، علمًا بأن البلاد جمعت 92.4 مليون طن من الحبوب عام 2013. وأعرب خبراء في وزارة الزراعة الروسية عن اعتقادهم بأن صادرات روسيا من الحبوب قد ترتفع إلى 27 - 30 مليون طن في موسم 2014 - 2015، نظرًا لاحتمال زيادة حجم المحصول إلى 100 مليون طن، حسب ما أكَّده وزير الزراعة الروسي نيكولاي فيودوروف، الأسبوع الماضي. ويرى أركادي دفوركوفيتش، نائب رئيس الحكومة الروسية، بدوره، أن روسيا بإمكانها زيادة صادراتها من الحبوب إلى الأسواق العالميَّة، ومن بينها بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى 40 مليون طن في السنة بحلول عام 2020 مع زيادة محصولها السنوي إلى 120 مليون طن على تقل تقدير في نهاية العقد الحالي.