اعترف الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني «موتي ألموز» أمس الثلاثاء بأسر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس للجندي الإسرائيلي «شاؤول أرون» خلال كمين الشجاعية قبل يومين، ولكنه زعم أنه قُتل. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء: إنه تبين فقدان جثة الجندي «أرون» بعد الانتهاء من فحص الحمض النووي للجنود القتلى في الهجوم. وأشار إلى أن المعلومات لدى الجيش الإسرائيلي من الواقعة أن الجندي «أرون» قتل خلال الهجوم وأن كتائب القسام استولت على جثمانه. بدوره، ذكر مراسل الشئون العسكرية في القناة الإسرائيلية الثانية «نير دبوري» أنه تم الإعلان عن تشخيص هوية 6 من قتلى تفجير ناقلة الجند الإسرائيلية والإعلان عن الجندي السابع «شاؤول أرون» كمفقود، وأنه تجري أعمال البحث عنه حالياً. وذكرت القناة الإسرائيلية أنه تم إبلاغ عائلة الجندي بعدم العثور على جثته حتى الآن. من جهته، قال المحلل العسكري للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي «روني دانييل»: إنه من الممكن أن يكون الجندي المفقود قد خرج من الناقلة قبل تفجيرها، ومن الممكن أن يكون لدى حماس حل لهذا السر. وكانت «إسرائيل» قد أعلنت فجر الأحد الماضي عن تفجير ناقلة جند شرقي التفاح عبر عبوة شديدة الانفجار وأنه قتل فيها 7 جنود، حيث قام الجيش بإطلاق المئات من القذائف المدفعية على حي الشجاعية رداً على العملية وفي محاولة لإنقاذ الجرحى وسحب الجثث، الأمر الذي أدى لاستشهاد أكثر من 75 فلسطينياً وإصابة ما يزيد على 300 جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، فيما عُرف (بمجزرة الشجاعية). وقد كشفت كتائب القسام مساء الأحد أنها تمكنت من أسر الجندي الإسرائيلي «شاؤول أرون» صاحب الرقم «6092065»، وذلك خلال العملية الأخيرة التي نفذتها كتائب القسام شرق حي التفاح شرق مدينة غزة والتي قتل فيها 14 جندياً وأصيب أكثر من 50 بينهم قائد لواء جولاني. في غضون ذلك، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن قيام مسلحين فلسطينيين من كتائب القسام الحمساوية بإطلاق عدة صواريخ مضادة للطائرات على طائرات مروحية إسرائيلية فوق قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة. وذكر موقع «والا» العبري الصهيوني أن كتائب القسام أطلقت أيضاً مضادات أرضية باتجاه الطائرات دون إصابتها. إلى ذلك، أصيب تسعة إسرائيليين صباح أمس الثلاثاء بجراحٍ مختلفة بعد سقوط عدد من الصواريخ الفلسطينية على مدينتي تل أبيب وبيتاح تكفا وسط إسرائيل. وذكرت القناة العبرية الثانية أن أربعة من الجرحى أصيبوا أثناء هربهم بعد سماع صفارات الإنذار في تل أبيب. كما أصيب ثلاثة آخرون بالصدمة في منطقة «أيهود» شمال تل أبيب بعد سقوط صاروخ في حي سكني وتضرر عدد من المنازل.