رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت نايف بن سعود برنامج العطاء المتواصل والسحور الخيري لجمعية رعاية الأيتام (إنسان) فرع الروضة، وذلك في قاعة المقصورة وبحضور أكبر الداعمات وعدد كبير من الشخصيات في المجتمع. وقد أقيم حفل خطابي بدأ بالقرآن الكريم بصوت بنت الجمعية ندى حسن ثم قدم عدد من أطفال (إنسان) فقرة ترحيبية بعنوان (يا هلا بكم)، وقاموا بتوزيع الورد على الحاضرات. ثم ألقت رئيسة فرع الروضة لجمعية (إنسان) شعيع العتيبي كلمة رحبت فيها براعية الحفل والحاضرات، وأشارت إلى أن البرامج والمشاريع الخيرية في المملكة تلقى الدعم السخي من قبل القيادة الحكيمة وبمساندة أهل الخير من أبناء الوطن، مستشهدة بالمشاريع التي أقيمت لصالح دعم الجمعية التي أخذت على عاتقها خدمة الأيتام من خلال تقديم كل أوجه الرعاية لهم ضمن إطار أسرهم الطبيعية حتى يستطيعوا الاعتماد على الله أولا ثم على أنفسهم ليكونوا نافعين ومنتجين في مجتمعهم. وأضافت أن الجمعية تتبنى العديد من البرامج غير تأمين المواد الغذائية والكسوة والمستلزمات الدراسية، ومن ذلك دفع الإيجارات وترميم المساكن وتأمين الأجهزة الكهربائية وبرنامج المنح الدراسية والتدريب والتوظيف لأبناء الجمعية، إضافة إلى البرامج التوعوية لما لها من أثر فاعل في رسم مستقبل أبنائنا الأيتام. وأكدت أن من يقدم بذلا وعطاء لهذه الفئة الغالية إنما يقدم ذلك ابتغاء مرضاة الله ولاينتظر شكرا أو ثناء، ولكننا من باب الفضل لأهله وعرفانا بالجميل ومن منطلق أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وقدمت الشكر لراعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت نايف بن سعود، مؤكدة أن لرعاية سموها كثير الأثر في النفوس، كما شكرت أبناء وبنات الشيخ محمد بن صالح بن سلطان لدعمهم برنامج الشيخ محمد بن صالح بن سلطان (العطاء المتواصل) والذي دعم مشاريع وبرامج الجمعية من خلال فروعه المختلفة، كما شكرت الداعمات والمتبرعات وموظفات فرع الجمعية في الروضة. بعد ذلك تم عرض فيلم عن الجمعية وأنشطتها وأعمالها، ثم قدمت فقرة شعرية للمتطوعة الشاعرة العنود العنزي، ثم كلمة للدكتورة الداعية فاطمة الجار الله حول العشر الأواخر وليلة القدر. ثم ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت نايف بن سعود كلمة أكدت فيها أن ديننا الإسلامي السمح حثنا على معاملة اليتيم بالحسنى وأن المسح على رأس اليتيم صدقة، مستشهدة بأهمية ذلك بحديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال (أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ كهاتين وأشارَ بالسَّبَّابةِ والوُسطى، وفرَّجَ بينَهما شيئًا)، وأثنت سموها على الجمعية وأعمالها، وشكرت برنامج العطاء المتواصل وتمنت للجميع الخير. بعد ذلك افتتحت سموها باب التبرعات بتبرعها بمبلغ 500 ألف ريال ثم تبرعت عائلة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان بمبلغ مليون ومائة وخمسين ألف ريال لبرنامج العطاء المتواصل ، وتوالت التبرعات من الحاضرات وبلغ مجموعها مليونا وسبع مائة وواحدا وعشرين ألف ريال، ثم تفضل الجميع إلى مائدة السحور. من جانبها أوضحت رئيسة فرع الروضة لجمعية (إنسان) شعيع العتيبي أن برنامج العطاء المتواصل هو برنامج خيري يقدمه أبناء وبنات الشيخ محمد بن صالح بن سلطان -رحمه الله- حيث يدعم عددا من المشاريع الخيرية في جمعية (إنسان) كالمنح الدراسية والحج والإيجارات والأجهزة الكهربائية، مبينة أن هذا البرنامج ليس وليد هذه السنة وإنما هو امتداد لسنوات سابقة حيث إن الشيخ محمد بن صالح هو أحد مؤسسي جمعية (إنسان) واستمر أبناؤه من بعده في العطاء من خلال البرنامج.