تحطمت طائرة ركاب ماليزية أمس الخميس على متنها 295 شخصاً بالقرب من مدينة شاختارسك في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا أثناء توجهها من امستردام إلى كوالالمبور، فيما لا تزال الأنباء حول أسباب سقوطها متضاربة في ظل تبادل الاتهامات بين أوكرانيا والانفصاليين في الشرق بإسقاط الطائرة المنكوبة. ففي حين أوضحت إدارة منطقة دونيتسك (شرق أوكرانيا) في بيان لها أن عدد القتلى غير معروف بعد أكدت أن المنطقة التي وقعت فيها الطائرة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا. من جهتها أكدت الخطوط الجوية الماليزية أنها فقدت الاتصال بالطائرة في أجواء أوكرانيا .. وكتبت على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن الخطوط الجوية الماليزية فقدت الاتصال مع الرحلة (ام اتش 17) المقبلة من امستردام. وأضافت ان الموقع الأخير الذي عرف لها كان فوق أوكرانيا مشيرة إلى أنها ستعلن عن تفاصيل إضافية قريباً. يأتي ذلك في ظل تضارب الأنباء حول أسباب سقوط الطائرة، حيث أعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أنه لا يستبعد أن تكون الطائرة الماليزية أسقطت في شرق البلاد. وقال في بيان رئاسي لا نستبعد أن تكون الطائرة (الماليزية) أسقطت ونؤكد أن القوات المسلحة الأوكرانية لم تطلق النيران باتجاه أي أهداف في الجو. بينما حمل الزعيم الانفصالي الأوكراني ألكسندر بوروداي القوات الحكومية مسؤولية إسقاط طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا. وقال بوروداي لتلفاز روسيا 24 الحكومي الروسي يبدو أنها طائرة ركاب بالفعل أسقطتها القوات الجوية الأوكرانية في حقيقة الأمر. بدوره أكد موقع رسمي للانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا أن طائرة أوكرانية أسقطت الطائرة الماليزية وان القوات الموالية لروسيا قامت لاحقا بإسقاط الطائرة الأوكرانية. وقال الموقع الرسمي لجمهورية لوغانسك أن شهود عيان شاهدوا بوينغ 777 تتعرض لهجوم من قبل طائرة مطاردة أوكرانية.. بعد ذلك انشطرت الطائرة إلى شطرين وسقطت على أراضى جمهورية لوغانسك (التي أعلنها الانفصاليون من طرف واحد في شرق أوكرانيا) .