إن من يتابع ما يجري في غزة الآن من عدوان وحشي على أبناء الشعب الفلسطيني من العدو الصهيوني لابد أن يتذكر ويقارن بين ما يجري في غزة الآن، وبين حرب الإبادة الوحشية اليومية الحاقدة التي تشنها العصابات النصيرية وحلفاؤها من فرس وشيعة على الشعب السوري المنكوب، حيث إن عدوان هذه العصابات النصيرية وحلفائها على الشعب السوري أقسى بمراحل كثيرة من عدوان الصهاينة على الشعب الفلسطيني، وهذا ليس تبريراً لعدوان الصهاينة - لا سمح الله- ولا تقليلا من هول ما يحصل لأبناء غزة إطلاقاً، ولكن يبدو أن الذي يجري لأهل غزة الآن مع بشاعته قد خطف الأضواء عن ما هو أبشع منه ألا وهو ما يجري في سوريا والعراق واليمن في نفس الوقت على أيدي هذه العصابات النصيرية الفارسية الشيعية المجرمة، وهو عدوان أشد وأقسى وأكثر حقداً بكثير من عدوان الصهاينة -أخزاهم الله- على أهلنا في غزة. فلا يجب أن ينسينا ما يحصل في غزة ما هو حاصل في سوريا، ليس الآن فقط، بل منذ 4 سنوات، وعدد ضحايا حرب الإبادة النصيرية من الشعب السوري في اليوم الواحد يفوق مجموع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة في أسبوع.
