صرَّح وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة الفلسطينية «مفيد الحساينة» بأن نحو 282 وحدة سكنية هُدمت بشكل كلي في قطاع غزة من جراء القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة. وذكر الحساينة أن 8910 وحدات أخرى هدمت بشكل جزئي، منها 260 لا يصلح للسكن. ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني قصف منازل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم السادس على التوالي. وبلغ عدد الشهداء حتى صبيحة يوم أمس السبت 120 شهيداً وأكثر من 900 جريح، الغالبية العظمي منهم من المدنيين، استُشهدوا وأُصيبوا جميعاً خلال قصف منازلهم فوق رؤوسهم في أبشع عدوان يتعرض له الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ.في غضون ذلك، تعمدت بعض وسائل الإعلام الأمريكية إظهار ما تصفه ب«معاناة» الإسرائيليين من القصف الذي يتعرضون له من صواريخ المقاومة الفلسطينية، وتجاهل المعاناة الحقيقية للضحايا الفلسطينيين. ففي نشرة إخبارية لمحطة «ABC» الإخبارية الأمريكية الشهيرة قالت مذيعة النشرة إن «إسرائيل» تتعرض لوابل كثيف من إطلاق الصواريخ، وترد على تلك الصواريخ بالمثل، وبالتزامن مع صور تعود لمواطنين فلسطينيين من قطاع غزة على أنهم «إسرائيليون»! وقالت مذيعة محطة «ABC» في أحد تعليقاتها على الصور المنشورة في التقرير: «وهنا تقف سيدة إسرائيلية عاجزة عن الكلام. تقف بين الركام». ويشير التقرير الإخباري إلى جهل شديد أو تعمد إخفاء الحقيقة عن مشاهدي القناة الدولية، على الرغم من وضوح الصورة وملامح وجوه الفلسطينيين الذين صورتهم الكاميرا.وتُظهر الصور التي تنشرها وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية حجم المعاناة الحقيقية للفلسطينيين، مقارنة ببضعة إسرائيليين يتراكضون للاحتماء في ملاجئ محصنة خشية التعرض من صواريخ محلية الصنع.