يلزم القضاء * عليَّ قضاء أربعة رمضانات بسبب الحمل والإرضاع، وقد أخرج عني زوجي فدية، فهل هذا يجزئ أو لابد أن أقضي هذه الأيام؟ وهل عليَّ كفارة؟ - إذا كانت هذه المرأة تستطيع القضاء لزمها القضاء ولا تجزئ الفدية عنها، وإن كانت لا تستطيع فالفدية كافية. والفدية إطعام مسكين عن كل يوم بمقدار نصف صاع، وهو يعادل كيلو ونصف. * * * الاغتسال بالماء البارد * هل يجوز الاغتسال في رمضان إذا كان البدن نظيفًا وإنما بقصد التبرد وتخفيف تعب الصيام؟ - لا بأس ولا حرج في أن يغتسل الصائم بالماء البارد في نهار رمضان إذا كان الجو حارًّا بقصد التبرد وتخفيف وطأة الحر، على أن يتحرز من دخول الماء في جوفه إذا كان في مسبحٍ مثلاً، احتياطًا لصيامه. * * * القراءة في المختصرات * قراءة التفسير في رمضان هل هي من العلم الذي كان السلف يتركونه في رمضان أو تُعدُّ من الاهتمام بالقرآن وتدبره؟ - من التفاسير ما هو مطوَّل وكثير من مباحثه تخرج عن الإعانة على التدبر، وهناك مختصرات في التفسير تعين طالب العلم على الفهم، وتعينه على التدبر، ولا تعوقه عن كثرة المقروء، فالقراءة في المختصرات، أو في غريب القرآن، أو ما أشبه ذلك، لا مانع منها في رمضان؛ لأنها تعين على الفهم والتدبر، أما القراءة في المطولات التي يمكن ينتهي رمضان والإنسان لم يقرأ إلا نصفها أو ربعها فهذه تُترك إلى ما بعد رمضان، وهي من العلم الذي كان يُترك في رمضان للتفرغ للتلاوة. * * * ركعات التراويح * ما القول الصحيح في عدد ركعات صلاة التراويح؟ - ثبت عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: «ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة»، وهذا على حسب علمها - رضي الله عنها -، وإلا فقد ثبت أنه - عليه الصلاة والسلام - صلى ثلاث عشرة ركعة، وصلى فيما يفهم من حديثه بالمسند خمس عشرة ركعة، وأطلق حينما سئل عن صلاة الليل فقال: « صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح فليصل ركعة توتر له ما قد صلى»، فليس هناك حد وعدد محدد لصلاة التراويح، ولا في القيام في سائر العام، لكن يصلي مثنى مثنى حسب استطاعته، وحسب الأرفق به، فإن كانت لديه القدرة على إطالة القيام والركوع والسجود فليقلل الركعات، وإن كانت ليست لديه القدرة ويتعب من طول القيام ومن طول الركوع أو السجود فليخفف ذلك ويكثر من الركعات.