نتحدث في كل لقاء وخلال كل منتدى عن أهمية تطوير المناهج وتحديثها لتلبية متطلبات التطورات الحديثة، ويأتي تحديث أنظمة وجودة التعليم ومواكبة المتغيِّرات الداخلية والخارجية خطوة رائدة، وكما هو معروف فإن العملية التعليمية عملية متحركة ومتطورة ومتغيِّرة بحكم تطور الحياة والمجتمعات، ومن الملائم أن تساير المناهج التعليمية هذا التغيير الحتمي وتواكبه، ولكي يكون التعليم محققاً لطموحات الأمة ملبياً لآمالها وتطلعاتها في حياة أكثر رقياً وتطوراً ونماءً وازدهاراً، وتحديث المناهج وتطويرها هو السبيل الأمثل لما لها من قوة وأهمية كبيرة في تحقيق الأهداف ومسايرة روح العصر وتحقيق الغايات والطموحات، ولا سيما في هذا العصر الذي يتسم بالعلم والتقنية والتطورات العلمية والاقتصادية والتربوية والتفجر المعرفي الهائل وثورة المعلومات والاتصالات وإلى مواكبة خطط التنمية الطموحة في المملكة. وتشكل المناهج أربعة عناصر أساسية هي المحتوى والأهداف التعليمية وطرق التدريب ووسائله، وهذه العناصر ينبغي أن تكون متناسقة ومتكاملة لكي تحقق المناهج غاياتها وأهدافها وتحقيق سياسة التعليم على نحو متكامل وفعَّال واستيعاب متغيِّرات العصر مع الحفاظ على القيم والمثل والتراث والتقاليد.