ناشدت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أمس الأحد، جميع الأطراف المتحاربة في سوريا الالتزام بالوقف الشامل لإطلاق النار وجميع أعمال العنف والقتال بأشكالها كافة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك؛ حقناً لدماء السوريين، وللتخفيف من معاناتهم القاسية، ولإفساح المجال أمام منظمات الإغاثة للقيام بواجباتها وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المنكوبة في جميع الأراضي السورية. ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، في نداء مشترك، جميع الأطراف والقوى الإقليمية والدولية الفاعلة المعنية بمجريات الأزمة السورية لدعم هذا النداء المشترك، وتضافر الجهود لحث الحكومة السورية وجميع الأطراف المتحاربة على الالتزام بإعلان هدنة والوقف الشامل لإطلاق النار وجميع العمليات العسكرية. ويأتي هذا النداء بمناسبة حلول الشهر الفضيل وتزامناً مع اشتداد المعارك خلال الستة أشهر الماضية التي لقي خلالها سبعة آلاف مصرعهم. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس في بيان أن نحو 7000 لقوا حتفهم فيما يقرب من ستة أشهر من الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وما يسمى تنظيم (داعش). إلى ذلك اجتاحت وحدات عسكرية من الجيش السوري والمليشيات الموالية له أمس مخيم (العائدين) للاجئين الفلسطينيين قريب مدينة حمص، ونفذت حملة مداهمات واسعة اعتقلت خلالها عددا من أبناء المخيم. وأكدت لجان المتابعة المعنية بأوضاع النازحين الفلسطينيين في لبنان في بيان أمس أن عناصر قوات الأسد اقتحمت المحال التجارية في مخيم العائدين وقامت بتفتيشها تفتيشا دقيقاً، كما قام العناصر بتفتيش السيارات وطلب البطاقات الشخصية للمارين، مما تسبب في انتشار حالة من الهلع في صفوف الأهالي. في المقابل أكدت مصادر أمنية أردنية أن 17 عسكرياً سورياً بينهم أربعة ضباط (عقيد, مقدم, واثنان برتبة نقيب)، وصلوا أول أمس إلى الأراضي الأردنية، بعد انشقاقهم عن الجيش النظامي السوري. وأوضحت مصادر أمنية أردنية أن المنشقين عبروا منطقة تل شهاب المحاذية، باتجاه الحدود الأردنية السورية مع عائلاتهم وأفواج من اللاجئين، وتم استقبالهم ونقلهم إلى مخيم خصص لهذا الشأن بمنطقة منشية العليان في محافظة المفرق وشمال شرق عمان، وذلك لتأمين المسكن والعيش الكريم لهم. وأكد البيان أن مخيم العسكريين السوريين المنشقين أصبح يضم 2377 عسكرياً منشقاً بمختلف الرتب العسكرية. سياسياً أعلن مصدر سياسي في الائتلاف الوطني السوري أمس أن اجتماعات الهيئة السياسية ستعقد في اسطنبول يومي الثاني والثالث يوليو المقبل، تعقبها مباشرة اجتماعات الهيئة العامة. وقال المصدر إنه سيتم بحث إمكانية تعديل بنود تولي الرئاسة التي مدتها الآن ستة أشهر قابلة للتجديد مرة واحدة، لتكون الفترة سنة متواصلة واحدة فقط.