السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد اطلعت على مقالة أخي الأستاذ سلمان بن محمد العُمري المعنونة ب (مدير المكتب) والمنشورة في يوم الجمعة 15-8-1435ه. وبادئ ذي بدء أود القول إنه لا زال أخي سلمان العُمري لا يكل ولا يمل وهو يحاول أن يتلمس بكتاباته المتينة ومقالاته الموجزة هموم المجتمع وقضاياه.. إنه حين يكتب عن قضية من القضايا يتناولها بالوصف الدقيق الذي بدوره يؤدي إلى حوار هادف ومفيد. ومن آخر ما أتحفنا به مقالته القوية في مضمونها ومحتواها والتي عنونها ب (مدير المكتب).. هذه المقالة يجب أن يقرأها كل من يتحمل مسؤولية عامة من مصالح الناس وولاياتهم.. إنها وصف دقيق لما يجب أن يكون عليه مدير المكتب أو (السكرتير) من الأدبيات والأخلاقيات.. كما أن فيها تذكير لمدير المكتب ولمن ولاه بالواجب الشرعي ثم الواجب المهني .. كما أن هذه المقالة تقدم وصفاً دقيقاً لممارسات مدير المكتب حين يتخلى عن واجبه الشرعي والوظيفي، فيسخّر الموقع الذي هو فيه لمصالحه الشخصية ويمنع أصحاب الحقوق لا يؤدي الواجبات.. إنها مقالة تصف الواقع بكل تفاصيله.. وتقدم العلاج ممزوجاً بالمحبة والغيرة الصادقة والوطنية الحقة، تقدم ذلك كله للمدير العام ولمدير المكتب ولكل راع يسترعيه الله على عباده .. ذلك أداء للواجب ونصحاً للأمة وتذكيراً بقول الله تعالى (وقفوهم إنهم مسؤولون).. شكراً للكاتب هذه الكتابات المخلصة وإلى مزيد من النصح والإبداع.